قال الفنان إياد نصار، إن دوره في مسلسل «حارة اليهود»، الذي سيسذاع على قناة «سي بي سي» في رمضان المقبل، ضابط شرطة، وعرضه عليه الدكتور مدحت العدل السيناريست، وتحدثا في الفكرة، مضيفًا أنه كان مهتمًا بالأمر، خاصة وأنه لم يكن مستقرًا بعد على مشروع مسلسله الرمضاني. وأكد نصار، في حواره ببرنامج «معكم»، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، على فضائية «سي بي سي»، أنه جلس مع مدحت العدل، وتحدث معه في العمل بشكل أكثر، وتدور الفكرة عن مضمون العمل، لأن المسلسل تاريخي نوعًا ما، مضيفًا أن المسلسل يحمل مغزى كبير خاصة وسط حالة التصنيف الذي تعيشه مصر الآن. وتابع «يدور حول السلوك الوطني والإنساني بغض النظر عن الدين، وصراع الدين هو الصراع الأطول، والدين لا يتغير، فالكيان المتطرف الصهيوني يجب أن يقابله كيان متطرف أخر، ويرى أنه يجب وجود مسلم متطرف يقابله الصهيوني المتطرف، ولو سقط التطرف الإسلامي سيسقط التطرف اليهودي بدوره، لأن صراع الأرض سهل أن ينتهي أما صراع الدين لا ينتهي، كما أن الصهاينة لعبوا في لعبة خلق كيان متطرف بيدهم حتى يعلموا كيف يتحرك، والفترة الزمنية ليست بعيدة، وهناك قراءات عن هذه المرحلة، وأيضًا يوجد أعمال تناولت هذه المرحلة من قبل، ولهذا فالمرحلة ليست صعبة الوصول لها، ولم تضييع تفاصيلها، كما أني أحب أن ألتزم بالنص المكتوب خاصة لو كان بقيمة مدحت العدل. وذكر أن هناك أفكار وبحث لي عن تركيبة الشخصية والدور والأحداث الموجودة داخل العمل وحساسيته، لأنهم يتحدثون عن الصراع مع الصهيوني وليس اليهودي، مضيفًا«أنا مواليد السعودية ووالدي فلسطيني من منطقة بئر ماعين القريبة من القدس». ولفت إياد إلى أن هناك تحول في الشخصيات الرئيسية في العلاقة الخاصة بالشخصية نفسها، حيث يتحول رمز النجمة الصهيونية لعداوة، ويبدأ الخلط بين دولة إسرائيل واليهود، وهذا الخلط والحيرة موجودة بين الناس، ويوجد جزء بالحارة يقول إن اليهود عاشوا معهم وألفوهم فيكيف يتحولون إلى أعداء، كما أن هناك أفكار أخرى تدعم فكرة الكره بينهم، إلى حين قيام دولة للاحتلال الإسرائيلي. وحول دوره في مسلسل «الجماعة»، قال إياد نصار إن«الخطوط التاريخية العريضة في العمل كانت أكثر، أي أحداث متفق عليها ومكتوبة عن طريق مؤلفات مؤسس الإخوان المسلمين حسن البنا، أما حارة اليهود به فرض لشيء بخطوط عريضة داخل العمل». وتحدث عن زوجته، «يحب أن تكون معي في كل شيء، وجاءت معه تصوير الحلقة لأنها لا تراه كثيرًا في الفترة الأخيرة بسبب تصوير حارة اليهود»، مضيفًا «زوجتي شيماء ليست بعيدة عن المجال الفني، فهي مهندسة ديكور أساسًا، وعملنا سويًا في مسلسل سابق، واستمرينا أصدقاء لفترة طويلة، خاصة وأن هناك أصدقاء مشتركين بيننا، وبعدها الحب حدث بدون أن أعلم». واستكمل «الحياة في مصر اختلفت بعد زواجي، وأنا في مصر لم أحس بغربة نهائيًا، وكانت مشكلتي الوحيدة هي قيادة السيارة بشوارع مصر، وبعد أن تعلمت الأمر انتهت المشكلة، ولدي ولد اسمه نوح وحاولت اختيار الاسم الذي لن يسبب مشكلة له لأنه ولد في أمريكا». وكشف عن أنه اتخذ قراره بالقدوم إلى القاهرة مهما كانت العواقب، وكان يتنقل بالمواصلات العامة لعدم امتلاكه سيارة حينها، مشددًا على أنه كان يريد الحفاظ على المبلغ المالي الذي تحصل عليه من بيع ممتلكاته في الأردن ليساعده أطول فترة ممكنة في مصر. وأضاف «كان نفسي أبقى رسام، ولم أعلم أني أمتلك مؤهبة التمثيل، ودخلت كلية الفن التشكيلي، وجربت مع أصدقاء لي التمثيل في مسرح الجامعة، واستمتعت بالأمر، ويوم عرض أول مسرحية أشارك فيها وجدت تصفيق حاد وإعجاب بأدائي لأجد أقرب لي من الرسم، وأنا كنت النحت وليس الرسم أو التصوير». وصرح إياد نصار أنه كان يتمنى تجسيد شخصية حسن أرابيسك الذي جسده الفنان صلاح السعدني لأنه من الشخصيات التي أثرت فيه كممثل وكمواطن.