يبدو أن التأجيل وحالة الارتباك والتخبط ملازمة لحزب الدستور هذه الفترة، فحتى الآن لم ينجز الحزب إجراءات الانتخابات الداخلية له لاختيار رئيسًا جديدًا للحزب، خلفًا للدكتورة هالة شكر الله، خاصة في ظل حالة الصراع التي يعيشها الحزب بين جبهة الدكتورة هالة شكر الله، وجبهة الأمين العام للحزب، تامر جمعة، وكذلك اعتكاف كل طرف على تشكيل قائمته هذه الأيام في الوقت الذي قررت فيه اللجنة المشرفة على الانتخابات، تأجيل إغلاق باب الترشح الذي كان مقررًا له اليوم الأربعاء إلى يوم الإثنين المقبل 15 يونيو، رغم عدم تقدّم أي قائمة بأوراقها حتى الآن، وأيضًا لم يعلن أي شخص ترشحه. الحزب: الانتخابات في موعدها.. لكننا عدلنا مواعيد الجدول الزمني متولى: حتى الآن لم تتقدم أي قائمة بأوراقها والجميع ينتظر اللحظات الأخيرة اللجنة تمد إغلاق باب الترشح إلى الإثنين المقبل.. وإعلان الكشوف النهائية للمرشحين الخميس البرعي: حسمت قراري.. ولن أترشح لرئاسة الحزب جمعة: لم أحسم قرار ترشحى حتى الآن اللجنة المشرفة على انتخابات الحزب بدورها، أعلنت في بيان رسمي أصدرته مساء أمس الإثنين، تعديل مواعيد مراحل إجراء الانتخابات؛ فأعلنت اللجنة مد فترة إعلان الكشوف الأولية للناخبين حتى يوم الخميس 11 يونيو، وفتح باب الطعون في اليوم الثاني، الجمعة 12 يونيو، وإغلاق باب الطعون يوم الأحد 14 يونيو، وإعلان الكشوف النهائية للناخبين، يوم الإثنين 15 يونيو، في تمام الساعة 12 ظهرًا. اللجنة أعلنت أيضًا مد تاريخ إغلاق باب الترشح حتى يوم الإثنين الموافق 15 يونيو في تمام الساعة ال 10 مساءً، بعدما كان مقررًا إغلاقه في تمام الثانية عشر من مساء اليوم الأربعاء، الموافق 10 يونيو، مؤكدة أنه تم تعديل فتح باب الطعون أيضًا؛ ليكون يوم الثلاثاء 16 يونيو في تمام ال 10 صباحًا، وإغلاقه يوم الأربعاء 17 يونيو في تمام الساعة ال 10 مساءًَ، وإعلان الكشوف النهائية للمرشحين يوم الخميس 18 يونيو، على أن يكون إجراء الانتخابات، يوم الجمعة الموافق 26 يونيو. السفير شكري فؤاد، عضو اللجنة المشرفة على الانتخابات، قال إن الانتخابات ستجري في موعدها المقرر يوم 26 يونيو، ولم يطرأ عليها أي تغيير، مضيفًا أن التعديلات التي أجريت متعلقة بباقي إجراءات الانتخابات كإعلان الكشوف، وفتح باب الطعون، وغيرها من الإجراءات التي لن تؤثر على موعد الانتخابات. أضاف السفير عمرو متولي، عضو اللجنة المشرفة على انتخابات الحزب، أنه لا يعرف من تقدم لرئاسة الحزب حتى الآن، نظرًا لأن طلبات التقدّم تتم عبر البريد الإلكتروني، وفي اليوم الأخير لإغلاق باب الترشح، سيتم حصر كل الطلبات، خاصة أنه لا يزال هناك فرصة أمام المرشحين، بعد مد إغلاق باب الترشح حتى يوم الإثنين المقبل. أوضح متولي، أن قوائم المرشحين تضم ثلاثة مناصب، رئيس الحزب، والأمين العام، وأمين الصندوق، مشيرًا إلى أن الانتخابات تسير في مسارها الطبيعي، ومن لديه طعون؛ فليتقدم بها عند فتح باب تلقي الطعون. وتابعت هيام فاضل، المستشار الإعلامي للحزب: "تم تعديل بعض المواعيد الخاصة بإجراء الانتخابات وليس من الوارد تأجيل الانتخابات عن موعدها المقرر لها"، مضيفة أنه عادة يتقدم المرشحون إلى اللجنة بأوراقهم قبل ساعات من إغلاق باب الترشح، كما أن كشوف الناخبين أيضًا مكتملة منذ الاستفتاء على اللائحة الداخلية للحزب، لكنها تحتاج إلى مراجعة بعض الأسماء، ولهذا تم تعديل المواعيد. أشارت فاضل، إلى أنه لم تتقدم أي مجموعة بقائمة عنها حتى الآن، وكل يوم تظهر شائعة بترشح قائمة معينة، لكنها سرعان ما تختفي، مردفة: "الصورة النهائية ستضح خلال الأيام المقبلة". وحول طلب مجلس الحكماء، بتأجيل الانتخابات، رأت فاضل، أن رئيس الحزب شكلّت لجنة للإشراف على الانتخابات، وهي التي تعمل حاليا، خصوصًا أن كل هيئات الحزب منحلة لانتهاء مدتها، وتعمل حاليًا لتسيير الأعمال فقط، لحين انتخابات قيادات جديدة للحزب. استطردت المتحدث الرسمي للحزب: "لم يعلن أحد ترشحه بشكل رسمي حتى الآن، لكن هناك حملة معًا نستطيع أجرت استفتاءً داخليًا لأعضاء الحملة، وطرحت مجموعة من الأسماء لرئاسة الحزب من بينهم جميلة إسماعيل، وخالد داوود، ومحمد الجمل، وحسام عبدالغفار، ولمنصب الأمين العام، عماد عوض، وطارق شرف، ومحمد أبو باشا، ولمنصب أمين الصندوق، محمد صفوت، وصلاح خلاف، ومحمد رضا، لكنهم لم يعلنوا عن قائمتهم النهائية التي سيتقدمون بها حتى الآن". وأشار الدكتور أحمد البرعي، العضو المؤسس للحزب، إنه قرر عدم الترشح لانتخابات رئاسة الحزب، مؤكدًا أن بعض الشباب ضغطوا عليه للترشح لإنقاذ الحزب خلال الفترة الحالية، لكنه أخذ قرارًا نهائيًا بعدم الترشح، قائلًا في ذات الوقت: "ماحدش عايز يترشح الحزب فيه مشاكل كتير، وأعتقد أنه سيتم تأجيل الانتخابات حتى يكون هناك توافق". تامر جمعة، الأمين العام لحزب الدستور، أوضح أنه لم يقرر الترشح لرئاسة الحزب حتى الآن، لكن هناك مجموعة من الخيارات يدرسها مع شباب الحزب، وسيتم إعلانها في وقتها. أشار محمد محمود، أمين الأمانة القانونية المحسوب على جبهة الأمين العام للحزب، إلى أن عدم إعلان كشوف الانتخابات، جعل المرشحين يتوقعون التأجيل، ويعزفون عن التقدم بقوائهم، خاصة أن البعض يتوقع تأجيل الانتخابات مرة أخرى، مضيفًا أن اسم تامر جمعة ليس وحده المطروح من ضمن جبهتهم، وهناك عده أسماء يتم المفاضلة بينها، وقبل إغلاق باب الترشح، سيتم إعلان القائمة الخاصة بهم، قائلًا: "إحنا لسه معانا وقت بندرس قرارانا وبنسعى لاقناع عدد من قيادات الحزب للترشح لإنقاذ الحزب في المرحلة الحالية".