كتبت- سلافة قنديل ووكالات مدينة أريحا تسقط في قبضة المعارضة السورية.. والنظام يعترف بالهزيمة تمكنت جماعة "جبهة النصرة" المعارضة من السيطرة على مدينة أريحا في محافظة إدلب السورية وانتزاعها من قبضة قوات الجيش النظامي، كما أجبرت عشرات الآليات التابعة على الانسحاب، وذلك بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إن "جيش الفتح المكون من جبهة النصرة وفصائل أخرى في المعارضة المسلحة تمكن، مساء الخميس، من السيطرة بشكل كامل على مدينة أريحا بعد هجوم خاطف انتهى بانسحاب كثيف لقوات النظام وحزب الله عبر الجهة الغربية للمدينة". وأضاف "المرصد" الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرًا له، أن "الهجوم كان خاطفًا، ولم يستغرق إلا بضع ساعات، وسقوط المدينة بهذه السرعة أمر مفاجئ ومستغرب، فقد تجمعت فيها كل القوات التي انسحبت خلال الأسابيع الأخيرة من مدينتي إدلب وجسر الشغور ومعسكري القرميد والمسطومة." وتابع "كان في المدينة أيضًا عناصر من حزب الله، لذلك كان المتوقع أن تكون المعركة قاسية". وكان جيش الفتح المؤلف من جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وجند الأقصى وفيلق الشام وحركة أحرار الشام وأجناد الشام وجيش السنة ولواء الحق، أعلن في وقت سابق من يوم الخميس "بدء الزحف" نحو أريحا. وبذلك، يكون النظام خسر أهم معاقله في محافظة إدلب "شمال غرب"، ولا يزال يحتفظ بمطار أبو الضهور العسكري الواقع على بعد أكثر من 20 كيلومترًا جنوب غرب أريحا، وبقريتي الفوعة وكفرية الشيعيتين، بالإضافة إلى بعض البلدات الصغيرة والحواجز العسكرية. من جانبه، أقر نظام الرئس بشار الأسد بهزيمته في قرية أريحا، إذ نقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله "إن الجيش انسحب من المدينة الاستراتيجية آخر معقل له في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد، وذلك بعد معارك عنيفة مع جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. ويعتبر التصريح الذي نقله التلفزيون هو أول اعتراف بأن مدينة أريحا آخر معقل للقوات الحكومية في المحافظة المتاخمة لتركيا قد سقطت في أيدي جماعات المعارضة المسلحة. من جهة أخرى، نشرت صحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، على موقعها الإلكتروني مقطع فيديو قالت إنه للأسلحة التي أرسلها جهاز المخابرات التركي لجماعات سورية مسلحة، تعمل على الأراضي السورية. ووجهت على الفور تهمة الإرهاب للصحيفة، كما فتح تحقيق بسبب نشر تلك اللقطات، التي حصلت عليها من ملف القضية.