عقد وزير الثقافة، الدكتور عبد الواحد النبوي، اليوم الخميس، اجتماعًا مع قيادات ورؤساء قطاعات الوزارة؛ لبحث آليات تطوير العمل الإداري وهيكلة القطاعات، وآخر مستجدات المشروعات الثقافية. وقال النبوي، خلال الاجتماع، إن خطة الهيكلة هدفها تطوير العمل الإداري الذي لن يتحسن إلا بتطوير أداء الموظفين أيضًا، مردفًا أن الوزارة بها نحو 35 ألف موظف يجب الاستفادة منهم بشكل أفضل، وتنمية أدائهم، وتصعيد الكوادر التي تستحق لقيادة مواقع ثقافية، مع الالتزام بمبدأ الثواب والعقاب، وعدم ترك أي موظف مقصر في عمله . وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد الانتهاء من لائحة القانون 18 لسنة 2015، الخاصة بالعمل الإداري وحقوق وواجبات الموظفين، بما يتيح ترقية الموظفين المجتهدين ومحاسبة المقصرين، وتصعيد الكفاءات والشباب للمواقع القيادية، ما يتطلب إيجاد خطة لتنمية مهارات الموظفين؛ لضمان أداء عملهم في المواقع الثقافية بشكل أفضل. وأضاف النبوي أن من سيتولى منصب مساعد الوزير لشئون الهيكلة والتطوير الإداري سيكون معني بالتوصل إلى أفضل صيغة لتطوير وهيكلة قطاعات الوزارة، خاصة أن وزارة التخطيط كانت اقترحت خطة للهيكلة سيتم بحثها، والحوار مع قيادات ورؤساء قطاعات الوزارة لتخرج الهيكلة بشكل أفضل . وأكد أن الوزارة بدأت خطوات هيكلة الهيئة العامة لقصور الثقافة، بعد إصدار قرارات جديدة لترقية بعض القيادات، وتكليف كل منهم بمهام محددة للنهوض بالعمل الثقافي، وأن هناك مهلة أسبوع لكي يقوم كل رئيس قطاع بتقييم مديري العموم، مشيرًا إلى أنه سيتم بحث هيكلة المجلس الأعلى للثقافة وأكاديمية الفنون، بالتوازي مع كافة القطاعات، وأردف: "فليس معقولًا أن المجلس يعمل منذ الثمانينات من القرن الماضي بنفس الآليات دون تطوير، فالهيكلة هدفها إجادة العمل وأن يشعر الناس أن هناك تغيرًا يحدث لصالح المجتمع، فالمجلس جزء من نجاح مصر، ويجب أن يواكب تطويره ما يحدث حولنا من تحديث وتطوير للنهوض بالوطن". وبحث وزير الثقافة مع رؤساء القطاعات تفاصيل مبادرة "صيف ولادنا"؛ لضمان نجاحها ووصول أنشطتها وفعالياتها للجمهور في كافة المحافظات، وضرورة استمرار بعض الأنشطة مثل معارض الكتاب التي ستقام بكل محافظة فيما بعد، وألا تكون الصحوة التي ستصاحب المبادرة وقتية أو مرتبطة بفترة الصيف فقط، مبيّنًا أن كثيرًا من الوزراء والمحافظين أبدوا استعدادهم للمشاركة في المبادرة. وناقش الاجتماع آليات جذب الجمهور للمواقع الثقافية، وفتح المتاحف طوال الأسبوع، لضمان استمرار التواصل مع المواطنين، ووضع آليات لذلك، لمراعاة أجازات الموظفين أو العمل بنظام الورديات، مع تطبيق مبدأ الثواب وتشجيع مسئولي المواقع الثقافية الناجحة في جذب الجمهور ، ومناقشة مسئولي المواقع الثقافية التي لا يرتادها الجمهور ووضع خطة لجذب المواطنين.