وصف الدكتور يونس مخون، رئيس حزب النور، اللقاء الذي جمع الرئيس، عبد الفتاح السيسي برؤساء الأحزاب، اليوم الأربعاء، بالإيجابي، موضحًا أن السيسي استعرض خلاله عددًا من القضايا الهامة التي تمس الشأن الداخلي والخارجي. وأوضح مخيون، في بيان، أن السيسي أكد حرصه على استكمال خارطة الطريق، وأنه كان يريد أن تجرى الانتخابات في مارس الماضي، إلا أنه لا بد من احترام القانون والدستور وحكم المحكمة الدستورية، "الذي قضى بعدم دستورية بعض البنود في قوانين الانتخابات". وأشار مخيون إلى أن السيسي ثمن مبادرة الأحزاب، بتقديم مشروع "القانون الموحد" للانتخابات البرلمانية، مردفًا أنه وجه بعرض المشروع على مجلس الوزراء لتفعيله في إطار الدستور والقانون، وطالب الرئيس كل من لديه أراء بتقديمها. وذكر مخيون أنه تطرق، خلال الحوار، إلى المخاطر التي تحدق بالبلاد من الدخل والخارج، مشددًا على أن تلاحم الشعب حول القيادة هو السبيل للخروج من الأزمة الحالية. وأضاف أن السبيل إلى تحقيق ذلك يعود إلى ثلاثة أمور، أولها تحقيق العدالة في توزيع الثروات والعدالة الانتقالية دون تمييز، وأن يتحمل الجميع قدرًا من المعاناة لا أن يتحملها الفقراء فقط، منوهًا ب"التجاوزات التي تحدث من بعض الإدارات داخل جهاز الشرطة، وأن البعض يعمل خارج إطار القانون، ما يعطى إشارات سلبية، ويزيد من حجم الاحتقان في الشارع، ويترك أثرًا سيئًا داخل الأسر المصرية". وأفاد مخيون أن ثالث المحاور، تناوله خلال حديثه بالاجتماع، هو الشباب، مبيّنَا عزوفهم عن المشاركة في مسيرة الوطن، واقترح إجراء حوار وطني مع الشباب؛ لوضع منظومة شاملة حول كيفية إدماج واستيعاب هذه الطاقات، كما طالب بإصدار ميثاق شرف إعلامي يؤكد أهمية الترابط داخل المجتمع. وأشار مخيون إلى ضرورة حل الأزمة في سيناء من خلال تقديم الخدمات لأهلها، وتوطين الشباب بها، وتحويلها من بيئة حاضنة للإرهاب إلى بيئة صحية تقاومه. واختتم مخيون بالإشارة إلى وعد السيسي بتكرار اللقاء مع الأحزاب.