أعلن الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنَّ مشروع "أغصان الزيتون السبعة" الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في سبع مناطق، سيتم بدء تنفيذه فورًا بمنطقة وادي المغرة، جنوب مدينة العلمين، ومدينة الطور بمحافظة جنوبسيناء. جاء ذلك خلال الاجتماع، الذي عقده الوزير، صباح الأربعاء، مع أعضاء المجلس المصري للزيتون؛ لمناقشة آليات تنفيذ المشروع والبدء فيه. وأشار هلال إلى أنَّ المشروع يهدف إلى إقامة مجتمعات عمرانية متكاملة بالصحراء، تعتمد على زراعات وصناعات الزيتون من أجل التصدير؛ لافتًا إلى أنَّ المشروع سيتم تنفيذه في سبع مناطق على مستوى الجمهورية، هي محافظة شمال سيناء، ومحافظة جنوبسيناء، وطريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوي، وطريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي "وادي النطرون"، والساحل الشمالي حتى مرسى مطروح، وسيوة، والواحات، وطريق الصعيد الغربي " الفيوم - بني سويف حتى المنيا". وأوضح هلال أنَّ كل غصن من الأغصان السبعة للمشروع يمثل مساحة عشرة آلاف فدان، تضم زراعات الزيتون، بالإضافة إلى مصانع للتخليل والزيوت والأعلاف؛ اعتمادًا على مخلفات الصناعات من العصارات، لافتًا إلى أنَّ المشروع يدار بالكامل من خلال الطاقة الشمسية، لافتًا إلى التعاون والتنسيق مع وزارتي الصناعة والإسكان في هذا المجال. وأوضح هلال أنَّ المشروع يمثل نموذجًا متكاملاً لتعاون الجهاز الحكومي مع المجتمع المدني، ممثلاً في المجلس المصري للزيتون، مشيرًا إلى أنَّ المشروع يستهدف زراعة 100 مليون شجرة، ويوفر 980 ألف فرصة عمل مختلفة للشباب. ولفت وزير الزراعة إلى أنَّ الرئيس طالب بإنجاز المشروع خلال مدة ثلاث سنوات، وأنه أكد على ضرورة الاهتمام بصغار المنتجين والمصنعين وتطوير صناعات الزيتون، والتوعية بأهميته. وناقش الاجتماع مشاكل مزارعي الزيتون على مستوى الجمهورية، حيث طالب أعضاء المجلس ضرورة توفير المياه وتحسين الري في بعض المناطق، وبخاصةً محافظة الفيوم؛ لزيادة إنتاجية المحصول، مطالبين بتقنين أوضاع الأراضي المنزرعة بالزيتون، وتوفير السولار خاصة بعد تطبيق نظام الكروت الذكية، ووعد هلال بحل هذه المشكلات والاتصال بوزير البترول لضمان توفير السولار للمساحات الممزرعة. وقرر الوزير تشكيل لجنة إرشادية من المعاهد البحثية؛ لبحث هذه المشاكل، مطالبًا بوضع خريطة صنفية للزيتون وتجميع كافة البيانات على مستوى الجمهورية من خلال مركز معلومات متخصص للانطلاق بشكل علمي نحو تنمية هذا القطاع.
