قال الداعية الإسلامي، الشيخ خالد الجندي، اليوم الإثنين، إن تجديد الخطاب الديني لن يحل مشكلة التطرف، مضيفًا "من يحمل السلاح لا يقنعه الفكر، ولا يقنعه إلا الإجراء العقابي الجنائي من المؤسسات العقابية التي تتولى التصدي لمثل تلك العمليات الإجرامية في إطار القانون". ووصف الجندي، في تصريحات على هامش مؤتمر بحث آليات تجديد الخطاب الديني الذي تنظمه وزارة الأوقاف، مواجهة الإرهاب بالفكر ب"العبث"، موضحًا أن الفكر يُواجه بفكر، لكن الإرهاب يُواجه بالقوة والسلاح، على حد تعبيره. وأردف الجندي أن الحاضرين اقترحوا إنشاء فريق دعوي يتولى التعامل بانتظام مع الأزمات الدعوية الموجودة في المجتمع، أو التي تطرأ عليه، وتطوير أساليب التواصل مع الشباب والتوجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي، بجانب النهوض بالدعاة عن طريق عقد دورات تدريبية متخصصة في المجالات التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر. وتابع: "اقترحنا الاهتمام بالأئمة اجتماعيًا وماديًا وثقافيًا، والتركيز على الشباب واحتياجاتهم، وإيجاد بدائل للمساجد المغلقة في غير أوقات الصلاة، كما اقترحنا أيضًا عقد دورات دعوية لطلاب الأزهر من المرحلة الثانوية، وإطلاق قناة فضائية للوصول إلى كافة شرائح المجتمع"، لافتًا إلى أهمية الاستعانة بالدعاة الشباب لمخاطبة الشباب، لأنهم أدرى بمشاكلهم وأكثر قدرة على التواصل معهم.