رأت مجلة "ذي إيكونومست" البريطانية أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو تضر بالعلاقات الخارجية لإسرائيل. وذكرت المجلة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أنه بعد خمسة أيام من حلف حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليمين أصدرت وزارة دفاعه في يوم 19 مايو الجاري تعليمات لديها مفادها مطالبة الإسرائيليين والفلسطينيين باستخدام حافلات منفصلة عند السفر من إسرائيل إلى الضفة الغربية (المحتلة). وزعمت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن هذا القرار اتخذ لمتطلبات إدارية وأمنية، لكن خبراء الأمن في الوزارة قالوا إنه ليس هناك حاجة لذلك، وفي الواقع، إن هذه التعليمات جاءت نتيجة للضغوط التي تمارس على موشيه يعالون، وزير الدفاع الإسرائيلي، من جانب المستوطنين الإسرائيليين الذين يقولون إنهم يتعرضون "لمضايقات" من جانب الفلسطينيين في الحافلات. وبحسب المجلة فقد قوبل القرار المتعلق بالحافلات بانتقاد شديد من جانب المعارضة في إسرائيل وحتى من جانب البعض داخل الحزب الحاكم، حزب "الليكود"، كما وصف اسحق هرتسوج، زعيم حزب المعارضة الرئيسي، حزب "العمال"، ذلك القرار بأنه "وصمة عار على جبهة الأمة ومواطنيها". وبعد بضع ساعات استسلم رئيس الوزراء وأبلغ يعالون بتعليق القرار. وقالت المجلة "في أية حال، فإن القضية برمتها علامة على سبل تفكير الحكومة الجديدة، التي يمكن أن تجعل علاقات إسرائيل مع العالم كله شائكة أكثر من أي وقت مضى".