قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، باعتقال 6 مواطنين فلسطينيين خلال خروجهم من المسجد الأقصى المبارك، بحجة المشاركة في التصدي لاقتحامات المستوطنين بهتافات التكبير والتهليل. فيما نجح المصلون وطلبة حلقات العلم من إحباط مخططات الجماعات اليهودية ومنظمات الهيكل المزعوم، لتنفيذ ما يشبه الاجتياح أو "الحج" الجماعي للمسجد الأقصى لإقامة طقوس وشعائر تلمودية فيه، لمناسبة بدء عيد "شفوعوت" أو نزول التوراة العبري، وذلك من خلال ملاحقة المستوطنين وسط هتافات التكبير والتهليل، ما أجبر شرطة الاحتلال إلى اللجوء إلى الاقتحامات السريعة "مسار الهروب"، ويتمثل باقتحام المسجد من باب المغاربة ومُغادرته من أقرب باب مجاور وهو باب السلسلة من بوابات الأقصى الرئيسية. وشهدت ساحات المسجد الأقصى توترًا ملحوظًا، خاصة عند بابي الرحمة والسلسلة، لدى محاولة مجموعات من المستوطنين أداء طقوسهم التلمودية في المنطقة. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى فرضت صباح اليوم الأحد تشديدات وقيودًا على المصلين أثناء دخولهم المسجد الأقصى، وأغلقت مدخل سوق القطانين المؤدي للمسجد، بينما سمحت للمستوطنين بالتجمهر وأداء المشاعر التلمودية هناك لمناسبة ما يسمى العيد العبري، بحراسة عناصر من القوات الخاصة وضباط من شرطة الاحتلال الإسرائيلى الذين دفعوا المصلين المسلمين بالأيدي بقوة ما زاد من توتر الأجواء خاصة بعد اعتقال سيدة مقدسية وشاب من داخل المسجد.