قال سامح شكري، وزير الخارجية، إنّه لا توجد مؤشرات على وجود رغبة من قبل جماعة أنصار الله "الحوثي" للدخول في حل سياسي للأزمة اليمنية. وأضاف شكري، في مقابلة مع برنامج "بصراحة" على فضائية "سكاي نيوز"، عرضت جانبًا منها، السبت، إنَّ الهدنة التي أعلنتها السعودية كانت فرصة للتعامل سياسيًا مع الأزمة والكف عن الحراك العسكري، غير أنَّ الحوثيين أضاعوها. وتابع: "كان يجب أن توظف هذه الهدنة لصالح الشعب اليمني إلا أنَّ الأطراف المنقضة على الشرعية لم تتوقف محاولاتها لخرقها". وأشار شكري إلى أنَّ عدم التواجد في مؤتمر الرياض "في إشارة إلى الحوثيين" مؤشر أيضًا على عدم الرغبة حتى الآن في الدخول في حوار سياسي. وبشأن الملف السوري، ذكر شكري أنَّ "أي حل للأزمة السورية يجب أن يحافظ على كيان الدولة ومؤسساتها التي تخدم الشعب، أمَّا استمرار أشخاص بعينهم في المشهد السياسي السوري فهو أمر يتوقف على التوافق الذي يتم من خلال إطار سياسي وعلى رغبة الشعب نفسه". وحول العلاقات العربية الإيرانية، وصف شكري العلاقات بين الجانبين ب"المعقدة"، موضحًا أنَّ العلاقات بين مصر وإيران مجمدة منذ سنوات طويلة، أمَّا بالنسبة للخليج فهناك مشاكل قائمة مع الإمارات، وهناك توجس من سياسات إيرانية بها قدر من التوسع ومحاولة النفاذ إلى الساحة العربية، وفق نص حديثه. ومضى يقول: "إيران دولة إقليمية كبيرة لها مكانتها وقدرتها ولكن ذلك لا يعني أن تكون العلاقات تصادمية إذا ما التزمت الأطراف بقواعد العلاقات الإيجابية والكف عن أي محاولة للنفاذ بشكل لا يحقق المصلحة المشتركة".