استنكر وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي، لوران فابيوس، الهجوم الانتحاري، الذي استهدف مسجدًا للشيعة في المملكة العربية السعودية، أمس الجمعة، وأسقط ما لا يقل عن 21 قتيلاً. وقال فابيوس، في بيانٍ، السبت: "أدين بشدة الهجوم الشنيع على مسجد للشيعة في بلدة القديح بالسعودية"، داعيًا إلى ضرورة تقديم المسؤولين عن هذا الحادث إلى العدالة، مؤكدًا أنَّ بلاده تعرب عن تضامنها مع السلطات والشعب السعودي في مكافحة الإرهاب . وصرَّح متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، أنَّ الانتحاري فجَّر حزامًا ناسفًا داخل المسجد، الأمر الذي أدَّى إلى سقوط عددٍ من "الشهداء والمصابين"، مضيفًا أنَّ "السلطات الأمنية لن تدخر وسعًا في تعقب المشاركين في هذه الجريمة الإرهابية". وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًا ب"داعش" مسؤوليته عن هذا الهجوم الإرهابي، خلال صلاة الجمعة، على مسجد يرتاده الشيعة في بلدة القديح بمحافظة القطيف في السعودية. وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها تنظيم الدولة مسؤوليته عن هجوم داخل المملكة، بعد أن وجَّه تهديدات للسعودية بسبب مشاركتها في التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم الذي استولى على أجزاء من العراق وسوريا.