أعلنت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، مساء أمس الأربعاء، أنها تمكنت من قتل المتهم باغتيال العقيد وائل طاحون، الضابط بمصلحة الأمن العام. "القومي لحقوق الإنسان": مقتل عطيتو قضية تحتاج لكشف الحقائق كشفت وزارة الداخلية في بيانها، أن معلومات وردت إليها تفيد بإضطلاع عناصر تنظيم الإخوان، من أعضاء لجان العمليات النوعية بالتورّط في تنفيذ الحادث، متابعًا: "القوات حددت مكان اختباء أحد عناصر لجنة العمليات النوعية المتورطة في الحادث، وهو الإخواني "إسلام.ص.ا" بأحد الدروب الصحراوية بدائرة قسم شرطة ثاني التجمع الخامس، وفي أثناء مداهمة القوات لمكان اختبائه بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم، فقامت القوات بمبادلته إطلاق الأعيرة النارية، ما أدى إلى مصرعه وضبط السلاح الألى الذى كان يستخدمه". على الجانب الأخر، طالب اتحاد طلاب هندسة عين شمس المستقيل، في بيان رسمي أيضًا، اليوم الخميس، بفتح تحقيق من قبل مجلس كلية الهندسة، بخصوص اختفاء الطالب إسلام صلاح الدين، مؤكدًا أنه لابد من محاسبة كل من تواطئ في تلك الواقعة. أكد بيان اتحاد طلاب كلية الهندسة، أنه لابد وأن يتم اتخاذ جميع الخطوات القانونية التي تثبت اختفاء الطالب من داخل الكلية، مؤكدين أن الكلية تحتوي على كاميرات مراقبة، ويجب الاطلاع محتوياتها لإثبات كذب الرواية المعلنة. أشار الاتحاد، إلى أنه يوم الثلاثاء الماضي، فوجئ طلاب لجنة رقم "260أ"، الدفعة الرابعة قسم كهرباء قوى، بدخول شخص مجهول الهوية بصحبة أحد موظفي الكلية، والسؤال عن الطالب "إسلام صلاح الدين عطيتو"، ومطالبته بالذهاب إلى شؤون الطلاب بعد الانتهاء من امتحانه، كما لاحظ الطلاب انتظار هذا الشخص أمام باب اللجنة حتى الانتهاء من الامتحان، واصطحاب الطالب إلى مكان مجهول، ولم يُستدل على مكانه من حينها. ولم تمر ساعات قليلة على إعلان وزارة الداخلية عن تصفية الطالب الإخواني إسلام صلاح الدين أبو الحمد عطيتو، المتهم الرئيسي في اغتيال العقيد وائل طاحون، مفتش الأمن العام بالمطرية، حتى تحوّل الأمر إلى أزمة كبيرة، وقضية تحتاج لكشف الحقائق الخفية، خاصة بعد تباين بيان الداخلية وبيان اتحاد طلاب الكلية، واختلاف الروايتين بشكل كلي. في البداية طالب عبدالغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، النيابة العامة، بضرورة إجراء تحقيق عادل وشفاف فيما يتعلق بما يتم تداوله عن مقتل هذا الطالب، مشيرًا إلى أن ما يتم تداوله سواء من قبل وزارة الداخلية، أو من اتحاد الطلبة، لا يمكن اعتباره على أنه الحقيقة المسلم بها، ويجب كشف الحقائق. أضاف شكر، ل"ويكيلكيس البرلمان"، مساء الخميس، أن المجلس القومي لحقوق الإنسان، لم تأتيه شكوى رسمية من أسرة الطالب، ولا من اتحاد الطلبة، مشددًا على أن مثل هذه القضايا لا يمكن الصمت عليها، حيث يجب أن تسرع النيابة العامة بإجراء التحقيق العادل وكشف مُلابسات الواقعة وإعلامها للرأي العام. أوضح شكر، أن العديد من الشواهد أثبتت وجود تجاوزات من بعض رجال الأمن، ولا يمكن الاعتماد على ما يصدرونه من بيانات، والفيصل الحقيقي في الأمر، تحقيقات النيابة، وفور انتهاء تلك التحقيقات، سيكون للمجلس موقف، وإذا ثبت أن القتل كان خارج القانون؛ فإن المجلس سيتضامن مع أسرة المُدعين بالحق المدني، وفقًا للنص الدستوري. عميد الكلية وشهادات الزملاء تؤكد حضور الطالب للجامعة قال الدكتور أيمن عاشور، عميد كلية هندسة جامعة عين شمس، إن إسلام طالب بالفرقة الرابعة قسم كهرباء باور، وشهرته بين زملائه إسلام عطيتو، وبالفعل أدى امتحان الفترة الصباحية، أمس الأربعاء، نافيًا في تصريحات لوسائل الإعلام، قيام قوات الشرطة بالقبض عليه داخل اللجنة أو الحرم الجامعي. أضاف إسلام أبو المعارف، زميل المتهم، إنه في أثناء أداء الامتحان، دخل شخصين أحدهما موظف بالكلية إلى اللجنة، وقاموا بالحديث مع إسلام، وتلك الرواية أكدها أيضًا الطالب أحمد عبدالكريم في شهادته عما حدث بصفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا أن إسلام بنفسه أكد لهم أن من تحدثوا معه كانوا من وزارة الداخلية، وأنه ينتظرونه حتى انتهاء الامتحان. فيما أعلن اتحاد طلاب هندسة عين شمس تقديمه استقالته بالكامل، اعتراضًا على ما حدث لزميلهم، وذلك بعد أن كذّبوا رواية الداخلية في البيان الرسمي، مطالبين مجلس كلية الهندسة، بفتح تحقيق فوري لمحاسبة كل من تواطئ في تلك الواقعة، واتخاذ جميع الخطوات القانونية التي تثبت اختطاف الطالب، ويتم ذلك بعد الاطلاع على محتوى كاميرات المراقبة الخاصة بالكلية، لإثبات كذب الرواية المعلنة من الداخلية. فيما تضامن عدد من الأساتذة مع مطالب اتحاد الطلاب، وطالبوا بضرورة إجراء تحقيق فوري داخلي بالكلية، وعدم انتظار تحقيقات النيابة، وهذا ما قاله الدكتور محمد حسن سليمان، مؤكدًا أنه لم يعد هناك مجالًا للحديث عن رواية كاذبة أو تجاوزًا للأدوار، وعلى إدارة الكلية والجامعة أن تبرأ ذمتها من المشاركة فيما حدث، بفتح تحقيق حاسم لكشف المسؤول عن تتبع الطلبة داخل الحرم الجامعي. بينما هاجمت حركة طلاب مصر القوية، بجامعة عين شمس إدارة الجامعة التي خالفت وعدها بعدم المساس بأي طالب داخل حرم الكلية، وأنكروا الحقيقة التي حدثت أمام الطلاب، معلنة وجود تنسيق بين جميع القوى والكيانات السياسية داخل الجامعة، وذلك من أجل استرداد حق زميلهم، وكشف حقيقة ما حدث والقصاص، ما تسبب بمقتله؛ سواء داخل الكلية أو من الأمن.