مجموعة وادي دجلة للاستثمار اتخذت قرارًا جريئًا مفاجئًا بتعيين الكاتب الكبير حسن المستكاوي رئيسًا لمجلس إدارة الأندية الاجتماعية الرياضية التابعة لها، بدلًا من المهندس ماجد سامي الذي قرر التفرغ لإدارة أعمال الشركة التوسعية في إنشاء فروع جديدة داخل مصر وخارجها. حسن المستكاوي اسم يتمتع بكل الاحترام داخل عالم الصحافة المقروءة والمرئية، لكنه لم يمتهن أبدًا وظيفة إدارية أو تنفيذية داخل المؤسسات الرياضية.. فهل ينجح في مهمته الجديدة المليئة بالتحديات؟ المؤشرات تشير إلى أنه مؤهل لتحقيق نجاحات في مجاله الجديد نظرًا لتمتعه بالمميزات والإمكانات الأتية: 1- هدوء ورزانة شخصيتة ستمكنه من التعامل بنجاح مع مختلف الجهات، والتغلب على معظم المشاكل والعقبات.. أعضاء وادي دجلة عانوا كثيرا من عدم استماع رئيس النادي لشكواهم طوال الفترة الماضية، لكنهم الأن سيجدون الُأذن التي ستنصت، والعقل الذي سيتفهم. 2- خبرته الطويلة في المجال الرياضي ستساعده على اختيار أكفأ العناصر الفنية والإدارية التي ستعمل على تطوير جميع الألعاب بسرعة قياسية.. أتوقع حدوث طفرة هائلة لهذه المؤسسة ستنعكس آثارها الإيجابية الفورية على جميع المنتسبين إليها من كافة الأعمار والفئات. 3- اتصالاتة المتعددة وعلاقاته الوثيقة مع كبار المسؤولين ستؤدي إلى التوصل لحل قانوني بشأن قضية عدم تسجيل معظم الأفرع بصورة رسمية داخل سجلات وزارة الشباب و الرياضة.. هذه المعضلة تسببت في حدوث أزمات كبيرة وأدت إلى حالة عدم الاستقرار الراهنة. 4- قناعاته الشخصية بأنه يرأس نادي خاص يتطلب الانضمام إليه دفع مبلغ مالي كبير ستدفعه للاهتمام برفع مستوى الخدمات، وتوفير كل سبل الراحة والترفية لكافة المشتركين خصوصًا الأطفال الذين سيضع لهم خطط محددة لتنمية قدراتهم الفكرية والبدنية والسلوكية. 5- سيمتلك الوقت الكافي للتواجد بكثافة داخل المؤسسة التي سيرأها بعد قرارة الشجاع بالتوقف عن الظهور في الفضائيات لتحليل المباريات، لكنني أرجوه أن يستمر في كتابة مزيد من المقالات التي تنير طريق المعرفة أمام القراء ويستفيد منها كل المحللين و الخبراء. الكاتب الكبير وافق -بعد تفكير طويل- على تولي المهمة بسبب قناعاته أن الأندية الخاصة هي الحل الأمثل لإنشاء كيانات قوية داخل الدولة المصرية يستطيع الفرد من خلالها تفريغ كل طاقاته بشكل إيجابي سليم. وجهة نظرة الشخصية تشير إلى أن وادي دجلة هو الوحيد الذي يسعى عن جد لتطبيق سياسة الاحتراف الرياضي والاجتماعي في سبيل الوصول إلى هدف محدد هو تسيد الرياضة المحلية والانطلاق نحو آفاق العالمية تحت شعار (مصنع الأبطال) الذي سيتحول إلى واقع ملموس في القريب العاجل نتيجة لتوافر الإرادة الحقيقية المدعومة بالمقومات المادية التي ستتيح استقطاب أفضل العناصر البشرية تمامًا كما حدث مع أندية باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي اللذان وصلا إلى مقعد الريادة داخل بلادهما في غضون سنوات قليلة. حسن المستكاوي أمامه مشوار طويل شاق يجب أن يبدأ بمد جسور الثقة من جديد مع الأعضاء الذين عاملتهم الإدارة السابق كزبائن وليس كشركاء في المكان.