يعاني أكثر من 35 ألف نسمة بقرية ميت سهيل التابعة للوحدة المحلية بسنهوت بمركز منيا القمح من الحرمان من الخدمات وخاصة مياة الصرف الصحي المقام بالجهود الذاتية، وهي المياه التي أغرقت المنازل ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد بل أن مياه الشرب التي يشربونها لا تصلح للاستخدام الأدمي، مما دفعهم للتقدم بعشرات الشكاوى للمسئولين دون فائدة. كما لا توجد سوى مدرسة وحيدة بالقرية والقرى المجاورة حيث تزيد كثافة الفصول عن 90 تلميذًا بالفصل الواحد وأثاثها متهالك. وقد رصدت "بوابة التحرير" اليوم الثلاثاء، معاناة المواطنين، فيقول أحمد إمام، أحد أبناء القرية، "نعيش حياة غير آدمية بالمرة ولم نر أحدًا من المسئولين منذ عشرات السنين رغم مئات الشكاوي التي تقدمنا بها لإنقاذ حياتنا وحياة أبنائنا دون فائدة". ومن جانبه، قال محمد خورشيد، "نحن نستجدي المسئولين للحصول على أبسط حقوقنا ولا حياة لمن تنادي". ومن جهته، قال حسام صقر، "نجحنا في جمع تبرعات من أبناء القرية لإقامة محطة للصرف الصحي ولكن الاعتمادات المالية وتعنت المسئولين يقفان حائلًا في تحقيق الحلم بإنشاء محطة الصرف الصحي". وبدوره، ناشد أحمد هلال، الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية، بزيارة لقريتهم والوقوف على حجم المعاناة التي يعيشونها ووضع حل لهذه الأزمة المستمرة منذ عشرات السنين. وفي المقابل، أكد الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، أنه سيقوم بزيارة ميت سهيل قريبًا للوقوف على مدى احتياجها للخدمات ووضع جدول زمني للانتهاء من تنفيذ مشروع الصرف الصحي وتزويد المدرسة الموجودة بالقرية بالأثاث وتقليل الكثافة بالفصول.