استأنفت محكمة جنايات القااهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله، جلسة اليوم الأحد، من محاكمة المتهم بقتل شيماء الصباغ، بعد رفعها للاستراحة، وبدأت في فض أحراز القضية، والتي تحوي 9 أسطوانات مدمجة. وتحتوي "الفلاشة" على 7 ملفات، الأول يضم 10 مقاطع فيديو، بواقع ساعة لكل منهم من كايرات مراقبة، وآخر مشهد ليلي لميدان طلعت حرب مدته 9 دقائق. وعرضت المحكمة مقطع فيديو مدته 28 ثانية، يظهر خلاله الضابط "المتهم" أثناء إطلاقه لأعيرة الخرطوش تجاه المتظاهرين ومنهم المجني عليها، وتزامن ذلك مع سقوط شيماء الصباغ على الأرض متأثرة بإصابتها. وقال ممثل النيابة، إنه بعد ذلك يستبدل الضابط - المتهم - سلاحه الجريمة ببندقية لإطلاق قنابل الغاز مع المجند شريف عبد اللاه، فيما علق المحامي أمير سالم، أحد المدعين بالحق المدني، أن اللواء ربيع الصاوي قال في نفس الفيديو للمتهم: "اضرب اضرب اضرب". وطالب ممثل النيابة بعرض أهم ملف تحت عنوان "شيماء الصباغ"، وأمرت المحكمة بعرض الملف، والذي يتضمن 128 صورة، ومقطع فيديو، وأظهرت الصور "الصباغ" حاملة لافتة مكتوب عليها "حزب التحالف الشعبي الاشتراكي". وأظهرت الصورة الرابعة، المجني عليها، ملقاه أرضًا، والشاهد السابع عشر يحاول إسعافها، وقررت النيابة أن الصورة تم التقطاها عقب فض التظاهرة، وفي الصورة الخامسة عشر، الشاهد يحاول إيقاف المجني عليها، وحتى الثامنة عشر، التاسعة عشر. وفي العشرين، حملها لعبور الطريق، وفي الصور 25 و26 و27 نفس المشهد، أما الصورة 28، يظهر فيها الشاهد السابع عشر في منتصف الطريق يحمل المجني عليها، وأفراد البحث الجنائي والأمن المكزي يضطبوا شاهد الإثبات الثاني. ومع تتابع عرض الصور، والوصول للصورة رقم 100، يظهر فيها اللواء ربيع الصاوي، وبجواره كأس إطلاق قنابل الغاز يحملها المتهم، وجاءت الصورة رقم 101، لتظهر المتهم - ضابط الأمن المركزي - ملثم، حاملاً بندقية إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. أما الصور 102، 103 و104 و105، يبدأ اللواء ربيع الصاوي في العدو نحو المتهمين لفض التظاهرة، ومن الصورة 120 إلى 123، يظهر الشاهد السابع عشر يحتضن المجني عليها ويحاول حملها. وعقب عرض الصور، طلب المحامي خالد علي، المدعي بالحق المدني، أن يعقب على الصور قبل عرض الفيديو ، لكن طلبه قوبل بالرفض من قبل هيئة المحكمة.