الكبار بالدولة لا يستطيعون العيش دون فساد الإعلام يرتدي أكثر من نظارة والبعض ولائه لدفتر الشيكات بحيري وإبراهيم عيسى «ظواهر إعلامية يعانون من أمراض نفسية» يرى أن هناك حزمة من التحديات تواجه الدولة وهي غير خافية على أي منصف، مؤكدًا أن الدولة حاليًا الممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب والوزراء يحاولون محاولات صادقة وحثيثة للتعامل مع مشكلتي الإرهاب والاقتصاد هذا بخلاف التحديات السياسية الأخرى وهذا واضح للمنصفين، ولكنه أكد أن نفس الأدوات التي كانت موجودة أثناء وجود مبارك في الحكم هي من تعمل مع الرئيس عبدالفتاح السيسي فالإدارة والموظفين والمستويات الوظيفية العليا لم تتغير، مضيفًا أن مجهود الإدارة الحالية غير كافي، إنه الإعلامي نشأت الديهي الخبير في الشأن التركي، وكان للتحرير هذا اللقاء.. بداية ماهي قراءتك للمشهد السياسي الحالي ؟ المشهد في حالة وضوح شديدة جدًا على أوضح ما يكون وهناك حزمة من التحديات تواجه الدولة وهي غير خافية على أي منصف والدولة والرئيس السيسي والمهندس إبراهيم محلب يسعون إلة القضاء على الإرهاب، ولكن مجهود الإدارة الحالية ربما يكون غير كافي للتعامل مع الأزمات الممتدة من فترة، فالمشكلة أن نفس الأدوات التي كانت موجودة أثناء وجود مبارك في الحكم هي من تعمل مع الرئيس عبدالفتاح السيسي فالإدارة والموظفين والمستويات الوظيفية العليا لم تتغير وهناك فصيل من هؤلاء في الدولة وخاصة الموظفين الكبار ليسوا سعداء أبدًا بوصول الدولة المصرية لبر الأمان لأنه لا يستطيع العيش دون فساد . كيف ينظر الإعلام للمشهد السياسي ؟ الإعلام يرتدي أكثر من نظارة في وقت واحد فهناك إعلام يرتدي نظارة الدولة ويرى أن كل ما يحدث صحيحًا، وليس في الإمكان أبدع مما كان، فهناك إعلام يبحث مع علاقات مصلحة مع الإدارة الحالية وهناك إعلام آخر يرى أن مصلحة من يراه أو ينتمي إليه، لإضافة إلى رجال الأعمال الذين يمولون هذا القطاع، ليس من مصلحتهم أن ينجح هذا النظام ويهيل التراب على التجربة كاملة، أما النوع الثالث هو الإعلام الجاهل الذي لا يعرف أي شيء وهو مجرد ناقل لما يحدث دون أن يتفهم ما يحدث من حوله، وهناك حالة فوضي عارمة . وكيف ترى من يُقيمون أداء النظام الحالي؟ هناك حالة من حالات الضباب والارتبارك فيمن يُقيِم أداء النظام وهؤلاء ليس لديهم ولاء للدولة فهناك من يوالي نفسه هواه، وهناك من يوالي النظام ومن يوالي الدولة وهؤلاء الراقصون على كل طبلة والآكلون على كل موائد . والنظرة الميكروسكوبية للنظام الحالي تقول "إنه غير جيد"، ولكن النظرة التليسكوبية تقول "إن النظام جيد مثل ما قالوه أن النظام عمل احتفال عيد العمال في أكاديمية الشرطة لخوفه من الإرهاب ولكن الحقيقة والسبب وراء ذلك أن قاعة المؤتمرات لا تصلح بعد الحريق الأخير الذي أصابها"، وهناك من يتفلسفون ويريدون الظهور كمعارضين للنظام لأن المعارضة مهنة براقة . ماذا عن رؤيتك لتأجيل الانتخابات البرلمانية ؟ الدولة مُجبرة على تأجيل الانتخابات، وذلك نتيجة أن القائمين على التعديل التشريعي فشلوا في أداء مهمته لأن هناك دستور واضح بمثابة مسطرة يقيس القوانيين وهم تحججوا بأن المحكمة الدستورية ليست لها رقابة سابقة وهذا خطأ، ولهذا أرى أن وزارة العدالة الإنتقالية فشلت في صياغة قانون انتخابات، وأرى أن الدولة لا تريد عدم إجراء انتخابات لأن هذا يعطي شرعية أكبر للنظام، وأن أي مشكلة تقع على عاتق الرئيس الآن ستكون بمثابة تخفيف الضغط على الرئيس، وذلك لضرورة وجود برلمان. كيف ترى هجوم بعض الإعلاميين على الرئيس عبدالفتاح السيسي ؟ هؤلاء هم المتلونون وليس لهم ولاء إلا لأنفسم ودفتر الشيكات الخاص بهم وظاهرة الإعلام المتحول، وإذا لم ينتبهوا لدوره التنويري سيكون هو الضحية. كيف ترى العلاقات المصرية التركية ؟ العلاقات المصرية التركية لم و لن تتغير طوال حكم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان فهو قدَم نفسه للعالم على أنه زعيم و يهاجم النظام المصري لأسباب شخصية ولا يعترف بالنظام المصري، وأردوغان لن يتغير والعلاقات مع تركيا قبل الإخوان كانت تشير إلى اتجاهين اتجاه شكلي جميل واتجاه جوهري وهو حالة من التنافس والتوتر والعلاقات المصرية التركية متوترة منذ عام 1832 حينما وقف إبراهيم باشا على مشارف الأستانة وكان سيغزوها، وتركيا ترى أنه لا تهدد وجودها دولة أوروبية بقدر تهديد مصر لها وبعد دخول الإخوان كان يبحث أردوغان عن المفتاح في أفريقيا والشرق الأوسط عن طريق مصر وكانت العلاقة بين الإخوان وأردوغان علاقة أزعجت الإخوان في نهاية فترة حكمهم لأنهم كانوا يظنون أن الأتراك يريدون حكمهم. من منظورك ماذا تفعل مصر مع تركيا ؟ أولا المعارضة التركية ضعيفة والاقتصاد مستقر وعلى الدولة المصرية أن تتخذ إجراءات أخرى فنحن لا نعادي الشعب التركي، ولهذا لن نعترف بمذبحة الأرمن سياسيًا ولكننا يجب أن نعترف بها في الأروقة البحثية وعلى الدولة فتح محطة فضائية لحزب العمال الكردستاني وأحاربهم بنفس سلاحهم وعندهم محمد فتح الله كولن كان من أكبر الداعمين لأردوغان وانقلب عليه بعد فضيحة الفساد المتهم فيها ابن أردوغان، ويجب على الأزهر توجيه الدعوة لكولن ليلقي كلمة من منبر الأزهر. هل ترى أن ما قام به إسلام بحيري صحيح؟ أولًا هناك فرق بين تطوير الخطاب الديني وتفجيره، وهناك ايضًا فرق بين المُفكرين والمخربين ومن حق إسلام بحيري أن يفكر ويتخذ قرارات، ولكن ليس من حقه أن يُحدِث شرخ في المجتمع المصري المتدين بطبعه فهو مجتمع مسالم، ولكن حينما يشكك بحيري في العقيدة «فهدفه تخريبي»، ولذلك يُعد إسلام بحيري وإبراهيم عيسى مجرد «ظواهر إعلامية» واستفادوا كثيرا وسعرهم زاد حينما هاجمهم الأزهر، ونحن أمرنا أن نحترم الكفرة، وإيناس الدغيدي حرة في ممارسة الجنس قبل الزواج ولكن عليها أن تراعي تقاليد المجتمع ولا تفرض أمراضها النفسية على المجتمع، فالتخريب له أشكال جديدة والمشكلة أن الإعلام يلتقط الطعم وينسج الشباك حول هذه التفاهات. كيف ترى تدخل قبيلة الترابين في سيناء ؟ هي تساند الدولة والجيش والحياد خيانة الآن وهي خطوة ضرورية للمجتمع في سيناء صف لنا رؤيتك عن وضع السلفيين وحزب النور الآن؟ على المجتمع أن يهدأ قليلًا على السلفيين، فنحن لا نحتاج مُجتمع بشكل واحد لأن التجمع قوة والمجتمع المختلف يتقبل كل الأفكار، وكل شخص له حريته فيما يعتقده، فنحن نعيش في بلاتوه فالجميع يُمثل وحينما نتخلى عن التمثيل سيكون هناك إعلام حقيقي، ولكني أرى أنه حالة ميئوس منها وعلى الدولة أن تكون في حالة يقظة تجاه القنوات الأجنبية التي تُبث من مصر، وعن القنوات التي تبث من الخارج فعلى الدولة ووزارة الخارجية المطالبة بوقفها.