كتب - محمد السعدني وإسراء كامل على خلفية الواقعة التي شهدتها مستشفى مغاغة العام، شمال محافظة المنيا، والتى فقد فيها طفل لم يتجاوز السادسة من عمره لبصره، بسبب حقنه "أمبول"، رغم أنه كان يعاني من مغص معوي، والتى اتهم فيها والده، طبيبة بالمستشفى ومديرها بالإهمال والتسبب في إصابة نجله بالعمى. قطعت بوابة «التحرير» ما يقرب من 100 كيلو متر، شمال مدينة المنيا، حتى وصلت إلى قرية ملاطية، التايعة لمركز مغاغة، والتقت بأسرة الطفل، التى يخيم عليها الغضب الشدديد، حزنًا على فقدان نجلهم بصره. قال أبو النجا أحمد، والد الطفل، فلاح، أن نجله فارس "5 سنوات"، أخبره يوم السبت الماضي، بأنه يعاني من ألمًا ومغصًا بالبطن، وأنه على الفور توجه إلى مستشفى مغاغة العام، لإجراء الكشف الطبي عليه، خاصة وأنه لا يستطيع الذهاب إلى عيادة خاصة. وأضاف والد الطفل، أنه وبعد وصوله إلى المستشفى وتوقيع الكشف الطبي عليه، قررت الطبيبة حقن نجله بأمبول، وقامت الممرضة بذلك على الفور، وبعد مرور ما يقرب من ربع ساعة، أخبره نجله بأنه لا يرى شيئًا. وتابع "أننى وقتها دركت بأنه فقد بصره، مما دفعني للعودة إلى المستشفى مرة ثانية، وأخبرتهم بالواقعة، إلا أننى فوجئت بمدير المستشفى يقوم بطردى، والطبيبة تقول لى (إنت جتلنا برجليك مش إحنا إللي قولنالك تعلى أكشف)". وأوضح أبو النجا، أنه بعدها توجه إلى عدد من أطباء المخ والأعصاب والعيون، والذين كدوا له جميعًا ن نجله فقد بصره، بسبب حقنه الأمبول، مؤكدين له أن هذا النوع من الحقن مصرح به للبالغين فقط، وفى حالات العمليات الجراحية الخطرة.