يا أيها الزملكاوي ويا أيتها الزملكاوية: هذا الكيان يستطيع الأن أن يطمئن ويأمن دون خوف، بعد أن أصبح له درع وسيف، التاريخ الكروي سيتوقف طويلًا بالفحص والدرس أمام عملية يوم الثالث من مايو عام 2015 حين تمكنت القوات الزملكاوية من اجتياح مانع الفتح الرباطي الصعب، بعد أن أفقدت المنافس توازنة بثلاثة أهداف! الفارس الأبيض تفوق على نفسه وأثبت بالفعل أنه فريق مغوار قادر على الفوز خارج الديار ليواصل المشوار بكل كفاءة و اقتدار. أبناء ميت عقبة أجهضوا أوهام المتربصين وأسكتوا أصوات المشككين المتشائمين بعد أن نجحوا في انتزاع بطاقة التأهل من بين أنياب فريق الرباط، الذي قاوم وحاول وجاهد لكنه اضطر في النهاية إلى التسليم بأحقية بطل مصر في الحصول على النصر. أبرز المشاهدات والملاحظات كانت: 1- الروح القتالية والالتزام بالجماعية أصبحا صفات أساسية تلازم لاعبي القلعة البيضاء في كل مبارياتهم الرسمية والودية منذ مطلع الموسم وحتى اللحظة الحالية، عدم توافر هذه العناصر طوال السنوات الماضية كان السبب الرئيسي في خسارة النادي كثير من البطولات على يد المعلمين والأسطوات! 2- باسم مرسي يستحق لقب نجم المباراة الأول نتيجة لمحهودة الوافر وقتاله على كل كرة رغم أنه كان يلعب وحيدًا في مواجهة 4 مدافعين، لكنه رغم ذلك أحرز هدف وتسبب في أخر، هذا المهاجم المتمرد هو الأفضل حاليًا على الساحة ويجب أن يشارك بصفة أساسية ضمن صفوف المنتخب الوطني. 3- فيريرا ربنا سترها معاه رغم إخفاقه في اختيار التشكيلة المناسبة وإجراء التبديلات الملائمة، حمادة طلبة لا يصلح لمركز الظهير الأيسر وكان من الأفضل البدء بأحمد سمير مكانه، مع الدفع بطارق حامد كلاعب ارتكاز بجوار إبراهيم صلاح من أجل تكوين حائط صد أمامي يجهض هجمات المنافس مبكرًا. 4- عمر جابر اعتاد مؤخرًا على الاحتفال الهادئ بالأهداف التي يسجلها لكنه هذه المرة لم يتمالك نفسه من الفرحة وهو يرى كرتة تعانق الشباك المغربية فخلع التي شيرت وجرى بصورة هيستيرية! أيوه كدة فكها شويه وافرح وارقص وغني قد ما تقدر عيش.. دي اللحظة اللي تعدي بتروح ما بتجيش. 5 - القناة الفضائية التي بثت اللقاء علي الهواء مجانًا لها كل الشكر رغم اعتراضنا على كم الإعلانات المبالغ فيه والذي جاء على حساب متعة المشاهد، بعد أن تسبب في تأخير النقل المباشر لعدة دقائق.. تكرار إذاعة نفس المنتج الإعلاني بصورة مملة جعلنا نكرة حسن وأمه وأبوه وعيلته كلها. مسابقة الكونفيدرالية ستنافس هذا العام بطولة دوري الأبطال في القوة والإثارة بعد أن تأهلت إلى أدوارها النهائية أندية من العيار الثقيل منها الأهلي, الزمالك, الترجي التونسي, ليوبارد الكونغولي, الرجاء المغربي والصافقصي التونسي، مما يبشر بمواجهات نارية بين الديناصورات الكروية للقارة الأفريقية. يا أيها الأهلاوي المتعصب ويا أيتها الأهلاوية المتحمسة: هل هنأتم أخاكم الزملكاوي؟