قالت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الثلاثاء إن حزب المحافظين لا يزال يركز على الفوز بالمقاعد اللازمة لتشكيل حكومة أغلبية. وحصل المحافظون في انتخابات عام 2010 على 306 مقاعد، حيث ابتعد عن الفوز بالأغلبية ب20 مقعدًا، مما اضطره للتحالف مع حزب الديموقراطيين الأحرار لتشكيل حكومة ائتلافية، كما شهد الحزب مؤخرًا استقالة عدد من نوابه وانضمامهم إلى حزب الاستقلال اليميني. إلا أن استطلاعات الرأي تؤكد أن حزب ديفيد كاميرون لن يصل إلى 300 مقعد في الانتخابات القادمة، لتصبح الحكومة القادمة أقلية مهددة أو ائتلافية بين حزبين أو أكثر. وأكدت "وزيرة الداخلية البريطانية" " أن الحصول على 23 مقعدًا سيتيح لنا أن نوفر الاستقرار لتأمين البلاد ومستقبل الشعب"، مضيفة "البديل يوم الخميس هو التصويت للعمال مدعومًا بالحزب القومي الاسكتلندي"، مُدعية أن حكومة العمال والقوميين تعني "زيادة الضرائب، وزيادة الاقتراض وزيادة الإنفاق على الرعاية الاجتماعية، ومزيد من الديون." يذكر أن حدة الخلاف تصاعدت أمس الإثنين بين طرفي الائتلاف الحاكم في بريطانيا بعد ادعاءات حزب الديموقراطيين الأحرار بأن رئيس الوزراء وزعيم المحافظين اعترف سرًا بأنه لا يستطيع تحقيق الأغلبية في انتخابات الخميس القادم وقال اللورد سكريفن من حزب الديموقراطيين الأحرار بأن ديفيد كاميرون أبلغ نائب رئيس الوزراء نك كليج بشكل خاص بأن المحافظين لن يحققوا الأغلبية المطلقة في الانتخابات. ورد نواب المحافظين بأن هذا الإدعاء غير صحيح بنسبة 100%، و "محض هراء" و"يظهر أن حملة الديمقراطيين الأحرار في حالة من الذعر."