طالب أهالي قرية ابن العاص التابعة لمركز كفر صقر، الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، بضرورة التحرك السريع لإنقاذ القرية من التعرض لمصير أهالى الإبراهيمية الذين تعرضوا لحالات تسمم جماعي بسبب تلوث المياة. وأكد الأهالي أن القرية تعيش منذ أكثر من عدة سنوات على بركة من مياة الصرف الصحي، وأنهم استنجدوا بالمسئولين لإنقاذهم من تلك المأساة دون جدوى. ومن جانبه، قال الشيخ فودة السيد فودة، إمام وخطيب القرية، إن الأهالي يتعرضون لمشكلات كبيرة بسبب الأعطال المتكررة في شبكة الصرف الصحي بالقرية، خاصة أن القرية كانت من أوائل القرى التي نجحت في تركيب شبكة صرف صحي بالجهود الأهلية وكان المشروع ناجحًا إلا أن زيادة عدد السكان أدى إلى عدم تحمل الشبكة، مما أدىإلى تحول القرية إلى برك ومستنقعات. وأوضح فودة، أن أهالي القرية نجحوا في شراء قطعة أرض بالجهود الذاتية لإقامة محطة للصرف وتم إدراج مشروع المحطة ضمن إحدى المشروعات التي ينشأها الاتحاد الأوروبي، إلا أن تعنت هيئة الشرب والصرف الصحي في إجراء المعاينة اللازمة تسبب في وقف المشروع، مطالبًا الحكومة بضرورة التحرك السريع. ومن جهته، قال الحاج علي أحمد، إن أهالي القرية أصبحوا مهدديين بنفس مصير أهالي مدينة الإبراهيمية خاصة أن طفح الصرف الصحي أدى إلى اختلاط مياة الشرب بالصرف، لافتًا إلى أن القرية أصبحت عبارة عن مستنقعات. ومن جانبه، قال أحمد عثمان، مدرس بالأزهر، إن العديد من منازل القرية أصبح مهدد بالانهيار بسبب تجمع المياه تحت جدران البيوت، لافتًا إلى أن الأهالي يضعون الحكومة أمام مسئوليتها عن أي ضرر سيلحق بهم. فيما قال عماد حسني أحد الأهالي، إن أعطال شبكة الصرف الصحى بالقرية أدت إلى وجود كارثة حقيقية حيث تحولت ترعة القرية إلى مجرى مليء بمياة المجاري، مما هدد المزارعين والزراعة خاصة أن مياة المجاري أصبحت المصدر الرئيسي للزراعة بالقرية. في سياق متصل، طالب الأهالي جميع المسئولين بسرعة التحرك قبل وقوع كارثة بالقرية حيث إنهم حتى الآن يشربون من محطات المياة المفلترة ولا يعلمون إن كانت صالحة هي الأخري أم لا.