قال الداعية السلفي محمد الأباصيري، معلِّقًا على مشاركة "بدو سيناء"، في الحرب على الإرهاب: "هذا أمر حاسم وخطوة كبرى في الحرب على الإرهاب في سيناء، خاصة أنَّ الإرهابيين يختبئون وسط هذه القبائل ووسط مساكنهم ويعيشون بينهم مما يصعب على القوات المسلحة اصطيادهم". وأضاف، في تصريحات ل"التحرير"، الثلاثاء: "مشاركة قبائل سيناء في الكشف عن هؤلاء الإرهابيين سيحدث نقلة نوعية في مواجهة الإرهاب، لكن الذي أعتقده أنه ينبغي أن تقتصر مشاركة هذه القبائل فقط على الإمداد بالمعلومات و الدعم المعنوي واللوجستي للقوات المسلحة والشرطة، وألا يسمح لهم أبدًا باستخدام السلاح". وتابع: "استخدام السلاح حق مطلق للدولة والجيش دون غيرهما، فينبغي ألا تسمح قواتنا المساحة العظيمة لهؤلاء باستخدام السلاح، لأنَّ إقرار الدولة لهم على حمل السلاح في الوقت الحالي سيعتبرونه هم حقًا مكتسبًا لهم في المستقبل، وهو وإن كان له آثار جيدة في الوقت الحالي، فإن له آثار سلبية مدمرة في المستقبل، لأنه من الممكن أن يستخدم هذا السلاح نفسه فيما بعد ضد الدولة و المواطنين". وبدأت قبيلة الترابين في محافظة شمال سيناء، أمس، شن هجمات مسلحة عنيفة ضد تنظيم ولاية سيناء، المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًا ب"داعش"، ردًا على ذبح التنظيم أحد عناصر القبيلة.