قررت الحكومة الإسبانية، دعم مساعي مصر للحصول على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، في دورته المقبلة، باتصالاتها المستمرة مع الدول والدوائر المؤثرة القريبة منها في منطقة أمريكا اللاتينية وآسيا والاتحاد الأوروبي. صرَّح بذلك، اليوم الثلاثاء، السفير أحمد إسماعيل، سفير مصر في مدريد، حيث قال إنَّ هناك امتنانًا كبيرًا من الجانب الأسباني لدعم مصر لترشيحها لذات المنصب، مشيرًا إلى أنَّ الجامعة العربية بمبادرة من مصر أصدرت قرارًا عام 1955 يتبنى ضم إسبانيا لعضوية الأممالمتحدة وكأنها دولة عربية. وأضاف أنَّ الدعم الأسباني ينبع أيضًا من تقدير مدريد للدور المصري في دعم الاستقرار في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب الدولي، إلى جانب العلاقات التاريخية والاستراتيجية والاقتصادية التي تربط بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية موقع مصر الجغرافي في حوض البحر المتوسط بالنسبة لإسبانيا. وأوضح أهمية قناة السويس للتجارة الإسبانية، حيث أنَّ القناة تستوعب ما نسبته 30% من تجارة الحاويات العالمية. وتوقع تنشيط علاقات التعاون بين البلدين في أعقاب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث من المتوقع زيادة معدلات السياحة الأسبانية في مصر، كما تقرر عودة رحلات الطيران اليومية لمصر للطيران بين القاهرة إلى مدريد، اعتبارًا من أول يونيو المقبل، كما توجد دراسة لافتتاح بنك إسباني في مصر، مع زيادة عدد البعثات الأسبانية للتنقيب عن الآثار في مصر. من الناحية الاقتصادية، قال إنَّ دراسات جدوى تجريها مجموعة من الشركات الإسبانية لإقامة عدد من الأنفاق تحت قناة السويس. ويجري الرئيس السيسي، جولةً أوروبيةً متوسطيةً، تشمل قبرص وإسبانيا، يومي 29 و30 أبريل الجاري. ويبدأ الرئيس السيسي، الجولة بزيارة هي الأولى له إلى العاصمة القبرصيةنيقوسيا، يعقد خلالها جلسة مباحثات مع نظيره القبرصي، كما يعقد قمة ثلاثية مع الرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني، تعقبها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفود الدول الثلاث، ومؤتمر صحفي للزعماء الثلاثة، تعقبه مأدبة غداء يقيمها الرئيس القبرصي تكريمًا للرئيس والوفد المرافق له. ويتوجه السيسي في اليوم التالي إلى العاصمة الإسبانية مدريد؛ تلبية لدعوة الملك فيليبي السادس، الذي سيعقد معه الرئيس لقاءً ثنائيًا، يعقبه لقاء مع رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، ويليه اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين، حيث سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات اقتصادية وصناعية وتجارية. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس مع رؤساء 15 شركة من كبريات الشركات الأسبانية بحضور وزير الاقتصاد الأسباني.