أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، اكتشاف الجزء السفلي لتمثال ملكي مسجل عليه اسم الملك "ساحورع" ثاني ملوك الأسرة الخامسة من عصر الدولة القديمة، أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة البلجيكية التابعة لمتحف الفن الملكي العاملة بمنطقة الكاب شمال إدفو بمحافظة أسوان. وأوضح الدماطي، فى بيانٍ، أصدرته الوزارة اليوم الثلاثاء، أنَّ هذا الكشف يمثل أهمية كبيرة حيث لم يتم الكشف عن تماثيل تخص الملك ساحورع سوى تمثالين فقط، أحدهما معروض بمتحف المتروبوليتان بالولايات المتحدةالأمريكية، والآخر معروض بالمتحف المصري بميدان التحرير، الأمر الذي يمثل إضافة جديدة تكشف المزيد من التفاصيل التاريخية المتعلقة بهذا الملك والحقبة التاريخية التي ينتمي إليها. من جانبه، قال الدكتور محمود عفيفي، القائم بأعمال رئيس قطاع الآثار، إنَّ البعثة البلجيكية تجري أعمال المسح الأثري بمنطقة الكاب منذ عام 2009، مشيرًا إلى أنَّ هذه المنطقة تمثل أهمية تاريخية كبيرة حيث كانت عاصمة لمصر العليا خلال عصور ما قبل التاريخ، كما أصبحت عاصمة الإقليم الثالث حتي عصر البطالمة. وأوضح نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان والنوبة، أنَّ منطقة الكاب الأثرية تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتضم عددًا من مقابر الأشراف التي تعود لعصر الدولة الحديثة والمنحوتة في الصخر الرملي، وفي مقدمتها مقبرة باحري وستاو وأحمس ابن أبانا، بالإضافة إلى المعبد البطلمي الذي يقع إلى الشرق من مقابر والذي خصص لعبادة الآلهة نخبت سيدة الصحراء.