أعلن حاكم ولاية ميريلاند الأمريكية حالة الطوارىء كي يتمكن من نشر الحرس الوطني ردًا على المصادمات التي اندلعت الاثنين في قسم من مدينة بالتيمور، حسب ما جاء في بيان. واندلعت أعمال العنف الجديدة التي أوقعت سبعة جرحى في صفوف رجال الشرطة، بعد تشييع شاب أسود توفي بعد اعتقاله من قبل الشرطة. ورشق محتجون الشرطة بالحجارة ونهبوا متاجر وأشعلوا حرائق في أنحاء متفرقة في بالتيمور في أحداث عنف أصيب فيها سبعة ضباط شرطة على الأقل. وتفجّرت أحداث الشغب على مسافة قصيرة من جنازة فريدي جراي كما امتدت في أنحاء المدينة في أكثر المظاهرات عنفا في الولاياتالمتحدة منذ حوادث الشغب التي شهدتها بلدة فيرغسون بولاية ميزوري العام الماضي. وأظهرت لقطات تلفزيونية أعمال نهب ومجموعة من المشاغبين يقفزون فوق سيارة تابعة للشرطة بعد أن تجاهلت حشود المراهقين دعوات للتفرق واشتبكت مع طابور يضم المئات من رجال الشرطة. وأدت وفاة جراي إلى إعادة اشتعال غضب عام من معاملة الشرطة للأميركيين السود والتي اندلعت العام الماضي بعد مقتل رجال سود عزل في فيرغسون وميزوري ونيويورك سيتي وغيرها. ونقلت رويترز عن الكابتن إريك كوالتشيك من شرطة بالتيمور إن واحدا من ضباط الشرطة يرقد بلا حراك وإن عددا من الضباط أصيب بكسور. وقال كوالتشيك إن الشرطة التي حاولت في البداية تلجيم المحتجين ستبدأ تنفيذ اعتقالات واستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق الحشود. من جهتها، وجّهت أسرة جراي المؤلفة من رجال دين ومسؤولين بلديين مناشدة من أجل تنظيم احتجاجات سلمية بعد وقوع بعض الاعتقالات والإصابات في صفوف المحتجين في مطلع الأسبوع.