صرح رئيس "هيئة علماء أهل السُنة" في العراق الشيخ خالد الملا، اليوم السبت، بأن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أكد، خلال لقائه وفدًا عراقيًا بالقاهرة، الأحد الماضي، موقفه الرافض لتقسيم العراق وحرمة الدم العراقي من جميع المكونات والطوائف الدينية. وقال الملا، "إنني ترأست وفدًا حكوميًا رسميًا بتكليف من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، للقاء شيخ الأزهر، وتم اللقاء الذي كان مثمرًا ومهمًا بالنسبة للعراق على المستوى الحكومي والديني والشعبي". وأضاف رئيس "هيئة علماء أهل السُنة": "أطلعنا شيخ الأزهر على جريمة (سبايكر)، وأدان جريمة "سبايكر" التي ارتكبها تنظيم (داعش) الإرهابي بتكريت يونيو الماضي". وأكد الملا، أن شيخ الأزهر قال إنه ينظر إلى الدم العراقي كدم واحد سواء كان سنيًا أو شيعيًا مسيحًا أو صابئيًا، لافتًا إلى أن بعض السياسيين العراقيين المنتفعين من خيرات العراق يدعون إلى تقسيمه. يُذكر أن مجزرة "سبايكر" نفذها تنظيم (داعش)، ويتهم بعثيون من فلول نظام صدام حسين بالمشاركة بها، عقب أسر جنود عراقيين من قاعدة "سبايكر" في يوم 11 يونيو 2014، بعد سيطرة التنظيم على مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين ومدينة الموصل بمحافظة نينوي، حيث أسروا 1700 جندي وقادوهم إلى الصحراء وقاموا بقتلهم رميًا بالرصاص ودفن بعضهم أحياء. وكان النظيم قد صور المجزرة، التي نجا منها بعض الجنود العراقيين، ورووا ما حدث من تسليم القاعدة وهروب القادة العسكريين. وضم الوفد الذي زار الأزهر رئيس هيئة علماء أهل السُنة الشيخ خالد الملا، ووزيري الكهرباء قاسم الفهداوي، والبيئة قتيبة الجبوري، ومحافظ صلاح الدين، رائد الجبوري، ومستشار رئيس الوزراء عبد الحليم الزهيري، والكاتب والمفكر الإسلامي الدكتور عبد اللطيف هميم. ودعا الأزهر الشريف جميع الفرقاء والطوائف والفئات العراقية إلى التنبه لما يحاك لشعب العراق من مؤامرات واضحة للجميع، وأن يرتفعوا على كل النزاعات الطائفية والمذهبية وأن يقفوا صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص.