التقى سامح شكري، وزير الخارجية، بمقر البعثة المصرية الدائمة لدى الأممالمتحدة اليوم السبت، المندوبين الدائمين لمجموعة دول أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي في الأممالمتحدة، للترويج لملف الترشيح المصري للعضوية غير الدائمة لمجلس الامن للعامين 2016 - 2017. وتناول شكري، خلال اللقاء، العلاقات التاريخية التي تربط مصر بهذه الدول، والتطلع لتطوير العلاقات معها في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية في إطار التعاون بين الجنوب والجنوب. وصرَّح السفير بدر عبد العاطي، الناطق باسم وزارة الخارجية، أنَّ الوزير شكري أكد، خلال اللقاء، أنَّ قرار مصر الترشح للمقعد غير الدائم لمجلس الأمن يأتى في ضوء حرصها على مواصلة جهودها المكثفة لصون السلم والأمن الدوليين، ودفع قضايا العالم الثالث والدول النامية للإمام، وبخاصةً القضايا المرتبطة بإصلاح الأممالمتحدة وتوسيع مجلس الأمن لتصبح أكثر ديمقراطية وتمثيلاً للدول النامية ولمصالحها، فضلاً عن الاهتمام بقضايا نزع السلاح ومنع الانتشار النووي، فضلاً عن الاهتمام بقضايا التنمية وتمويل أهداف الألفية، وتسوية القضايا الإقليمية في إطار احترام القانون الدولي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة الليبية والسورية والوضع في اليمن وغيرها بما يصون الأمن والسلم الدوليين. وأضاف المتحدث أنَّ الوزير شكري تناول بشكل مفصل جهود مصر المتصلة في محاربة الإرهاب باعتبارها ظاهرة عالمية، معربًا عن تطلع مصر للحصول على دعم دول أمريكا اللاتينية والكاريبي الصديقة في الانتخابات المقررة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر المقبل، لانتخاب أعضاء مجلس الأمن غير الدائمين. وأوضح عبد العاطي أنَّ أعضاء المجموعة اللاتينية والكاريبي في الأممالمتحدة أعربوا عن دعمهم الكامل لعضوية مصر غير الدائمة في مجلس الأمن للعامين 2016 - 2017، آخذًا في الاعتبار دور مصر التاريخي والمحوري في خدمة قضايا العالم النامي، وجهودها الضخمة لتسوية العديد من القضايا الإقليمية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين ومحاربة الإرهاب دفاعًا عن العالم بأسره.