"سيناء مصرية مائة في المائة، ولا نملك فيها شبرا واحدا يمكننا التفريط فيه. أما أنا فلا أملك إلا نفسي وجسدي فافعلوا بهما ما تشاءون، لكن من يتخذ قرار سيناء هم حكام مصر، ورئيسنا هو الرئيس جمال عبدالناصر، وإذا كانت سيناء محتلة حاليًا فستعود قريبا إلى الوطن الأم". هكذا وقعت كلمات الشيخ سالم الهرش، وقع قذائف الهاون على أذان موشي ديان، رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي، في مؤتمر عالمي نظمه الموساد لتدويل قضية سيناء، وتصديرها للعالم على أنها تطالب بالانفصال عن مصر، في 26 أكتوبر عام 1968. تفاصيلٌ أخرى عديدة، تملأ جنابات أرض الفيروز، خلدتها بطولات قبائل سيناء، ولم تطلع عليها أو يبحث عنها من سواهم من عموم المصريين، وفي هذا التقرير نورد قليلًا من كثيرٍ، عن الدور الذي لعبته قبائل سيناء وأسهم في تحريرها.. - كُرم 757 مجاهدًا سيناويًا، بأنواط الامتياز من الدرجة الأولى، نظرًا للدور الذي لعبوه أثناء الحرب. - "متعب هجرس" الذي لقبته المخابرات المصرية ب"القمر الصناعي المصري" لاستمراره في نقل معلومات موثقة بالصور عن تسليح المحتل الإسرائيلي، حتى قُبض عليه عام 69. - اعتمدت مجموعات الاستطلاع خلف خطوط العدو بشكل أساسي على أهالي سيناء في تزويدهم بالماء والطعام ليتمكنوا من مواصلة مهامهم المخابراتية خلف خطوط العدو، والتي لعبت دورًا هامًا في تحديد مواقع تمركز قوات الكيان الإسرائيلي تمهيدًا لقصفها بالطيران في حرب أكتوبر. - رفض الشيخ محمد أبو فريج، هو وأبنائه تسليم نقطة حرس الحدود بمنطقة الدوم بنويبع، والتي كانت تحتوي على (11 بندقية آلية وأجهزة لاسلكية وذخائر خاصة بالنقطة) للمحتل الإسرائيلي مما عرضة لصنوف من التعذيب والتنكيل. - وظفت المخابرات المصرية، شيوخ قبائل سيناء، في نقل رسائل مشفرة، باللهجة البدوية، عبر اتحاد الإذاعة والتليفزيون.