حوار: محمود زهيري «داليا مصطفى» اعتادها المشاهد فى أدوار الرومانسية والفتاة الرقيقة الهادئة، كما تظهر فى مسلسل «أنا عشقت» الذى يعرض الآن على الفضائيات، ولكن داليا خرجت من تلك العباءة عن طريق «جيرمين» الفتاة المتعالية الشريرة التى تهوى الإيقاع بالرجال فى مسلسلها الجديد «الكبريت الأحمر» المقرر عرضه فى رمضان المقبل، من تأليف د.عصام الشماع، وإخراج خيرى بشارة، ويشارك فى بطولته أحمد السعدنى وريهام حجاج وهانى عادل. فى حوارها مع «التحرير» تتحدث داليا عن ردود الأفعال حول دورها فى «أنا عشقت»، وسبب عدم تقديمها الجزء الثانى من «سرايا عابدين»، والدور الذى تقدمه لأول مرة فى «الكبريت الأحمر». ■ بداية الشهر الجارى بدأ عرض «أنا عشقت» على التليفزيون، ما ردود الأفعال التى جاءتك بعد عرض العمل؟ - جيدة جدًّا، خصوصًا من الجمهور فى الشارع، وكنت متوقعة ذلك النجاح، وخروج العمل بهذا الشكل الجيد. ■ هل قرأتِ الرواية أولا أو سيناريو العمل؟ - قرأتها قبل المشاركة فى العمل، وكنت مبسوطة عندما عُرض علىَّ، وعندما قرأت السيناريو وجدته قريبًا جدًّا من الرواية، حيث إن المؤلف هشام هلال نجح فى تجسيد الرواية فى المسلسل، ودور «ورد» الذى أقدمه مكتوب بشكل جيد، والأدوار كلها مكتوبة بشكل أكثر من رائع. ■ بعض الأعمال المأخوذة عن الروايات لا تنجح فى تجسيد الرواية بشكل صحيح، كيف وجدتِّ «أنا عشقت»؟ - يجب أن نفرق بين الرواية والعمل، حيث إن الرواية يمكن أن ننتهى منها فى يومين، بينما المسلسل 30 حلقة أو أكثر، لذا يقع على المؤلف عبء كبير فى الخروج بالرواية بشكل جيد، كما أننى أتمنى أن تكون كل الأعمال الدرامية فى الفترة القادمة مأخوذة عن روايات ناجحة، مثل «أنا عشقت»، لأن الأعمال المأخوذة عن الروايات أرقى بكثير من السيناريو العادى. ■ فى أحد حواراتك قلت إن «العمل يحمل رسالة».. ما الرسالة الموجودة فى العمل؟ - رسالة العمل هى أن نعود مرة أخرى نحب بعضنا بعضًا زى زمان، لأن الآن الجميع أصبح «روحه فى مناخيره»، كما أن الحب أصبح بلا طعم، لذ أحببت علاقة الحب بين «ورد» و«حسن»، وأتمنى لو نقدمها فى عمل منفصل، كما أننى أضع جزءًا من المسؤولية على حالة الكره والشحن بيننا فى الوقت الحالى للدراما التى أصبحت تحتوى على كم كبير الألفاظ الخارجة ومشاهد الاغتصاب والسرقة والقتل، لذا يجب أن تصحح من نفسها بأعمال تنقل قيمًا جيدة للمجتمع. ■ كيف ترين عرض العمل بعيدًا عن الموسم الرمضانى؟ - لا يفرق كثيرًا ما دام مستوى العمل جيدًا، لكن أعتقد لو كان تم عرضه فى رمضان كان النجاح سيفرق، حيث إن التركيز فى رمضان على الأعمال المعروضة يكون أكثر، ولكن تقييم الجمهور واحد، سواء كان فى رمضان أو خارجه. ■ ما رأيكِ فى المواسم الجديدة خارج السباق الرمضانى؟ - فرصة لعودة الدراما المصرية إلى سابق عهدها، وأن تكون موجودة طوال العام على الشاشات، بدلا من شراء أعمال من الخارج، كما أنه قضى على الاجتياح الذى كان حاصلًا من الدراما التركية وغيرها، لكننى أتمنى أنه لمجاراة تلك الدراما أن تكون المسلسلات الطويلة 60 حلقة أو أكثر دون تطويل أو حشو. ■ ما أسباب عدم وجودك فى الجزء الثانى من مسلسل «سرايا عابدين»؟ - تردد عديد من الأسباب، لكن القصة الحقيقية هو أنه فى البداية عندما عُرض علىَّ العمل كان الاتفاق أن يكبر دورى بعد الحلقة 13، وأن أصبح زوجة أو عشيقة للخديو، وانتهى الجزء الأول من العمل دون أن يحدث ما اتفقنا عليه، وعندما قرأت الجزء الثانى وجدت الدور ليس كما اتفقت عليه مع مؤلفة العمل، فى نفس الوقت انتهى عقدى مع الشركة المنتجة التى تقبلت بصدر رحب قرارى، لأننى على حق، وتزامن ذلك مع القرار بعدم عرض «أنا عشقت» واستكمال التصوير ففضلت التركيز بالعمل. ■ «جيرمين» دور جديد على داليا مصطفى لم تقدمه من قبل.. حدثينا عنه. - فى البداية أحب أن أوضح أننى لا أمت بأى صلة إلى شخصية جيرمين، وأنا متخوفة جدا من الدور الذى أقدمه لأول مرة، حيث إن الشخصية متعالية جدا وتنتمى إلى الطبقة الأرستقراطية، وتحمل صفات سيئة جدا، حيث إنها تعشق الرجال، وتحب أن تجعلهم يقعون فى حبها، كما أنها «بتاعت عفاريت»، حيث إن العمل يوضح علاقة جميع طبقات المجتمع وطريقة تفكيرهم بموضوعات الجن والسحر والشعوذة. ■ كيف جاء اختيارك للدور؟ - عندما تم عرض العمل علىّ كان أمامى الخيار بين «سندس»، وهى شخصية طيبة رومانسية، والأخرى «جيرمين»، فى البداية اخترت «سندس»، لكن عندما قابلت مخرج العمل الأستاذ خيرى بشارة أحببت أن أقدم معه دور «جيرمين»، وبالصدفة بعدما جلست مع مؤلف العمل د.عصام الشماع عرفت أن خيرى بشارة يُرشحنى لنفس الدور وهو دور «جيرمين»، وقال لى «شايف فى عينيكى خبرة تقدر تعمل جيرمين». ■ ما حقيقة ما تردد حول ذهابك إلى دكتور نفسى للتحضير للدور؟ - لم يحدث أننى ذهبت إلى دكتور نفسى، والدليل أن المؤلف د.عصام الشماع هو دكتور نفسى، فلماذا أذهب إلى دكتور آخر لتحضير الشخصية، تحدثت مع د.عصام كثيرا جدا للوصول إلى الشخصية كما كتبها، وكنت أعتذر إليه لسؤالى كثيرًا، لكنه كان دائمًا مرحِّبًا ومتعاونًا معى، كما أنه من المؤلفين الذين أقدم الدور كما يكتبونه دون أى إضافة من عندى، وهذا نادرًا ما يحدث أن أقول المكتوب كما هو. ■ شاهدنا مؤخرًا عديدًا من أعمال الإثارة والتشويق.. ما المختلف فى «الكبريت الأحمر»؟ - العمل لا يدخل تحت قائمة أعمال الإثارة والتشويق، العمل يدخل نوعًا ما تحت بند أعمال الجن والسحر والشعوذة، كما يوجد به عديد من المواضيع منها الاجتماعية، بالإضافة إلى مواضيع أخرى سوف يفهمها المشاهد من بين السطور. ■ ما الجديد الذى تجهزين له خلال الفترة المقبلة؟ - أنتظر خلال الفترة القادمة الموافقة على عمل سينمائى كبير لن أستطيع الإفصاح عن اسمه إلا بعد الموافقة على الدور، ودراميًّا لو جاءنى سيناريو آخر على مستوى جيد بالتأكيد سأوافق، لأننى ما يهمنى فى النهاية هو العمل الجيد.