"موكب الرعب"..هكذا يُعرف موكب الحراسة الخاص بالمستشار محمد ناجى شحاتة، رئيس الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات الجيزة، المختصة بنظر قضايا الإرهاب، صاحب أكبر رقم قياسي في أحكام الإعدام والمؤبد، بحق معارضي النظام، داخل أروقة المحاكم، التي تقعد فيها جلساته سواء في أكاديمية الشرطة، أو معهد أمناء الشرطة. موكب الحراسة الخاصة بالمستشار ناجي شحاتة، هو أكبر موكب لقاضي في تاريخ القضاء، ويفوق موكب تأمين النائب العام المستشار هشام بركات، والمستشار محفوظ صابر، وزير العدل، والمستشار حسام عبد الرحيم، رئيس المجلس الأعلى للقضاء. ووفقًا لما أكده مصدر أمني بارز في قطاع الحراسات الخاصة بوزارة الداخلية، فإنَّ "موكب شحاتة" التأميني تخطى موكب الحراسة المخصصة للوزراء، ووصل في عدده وقواته إلى حراسة تكاد تكون مماثلة تماما للحراسة المخصصة للمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء. "موكب شحاتة" يتكون من سيارته الخاصة التي تقله، وهي "سيارة مصفحة"، بخلاف ثلاث سيارات أتاري" الخاصة بالشرطة، وهي السيارات ذات الماركات الحديثة التي ترافق المواكب، وسيارتا بوكس "عادية"، وثلاثة موتوسيكلات شرطة، ويتم تشديد الحراسة في بعض الحالات بتزويد الموكب بمدرعة شرطة، من المدرعات الحديثة، بخلاف تضمن الموكب حراسات من القوات الخاصة والتدخل السريع والحراسة العادية. وما يجعل الحراسة مكثفة على "شحاتة" على هذا النحو، هو إصداره 204 أحكام بالإعدام، و274 حكمًا بالمؤبد، و56 حكمًا بالسجن بأحكام متفاوتة من عشر إلى سبع سنوات بينهم أطفال، بمجموع أحكام وصل نحو 7395 سنة سجن، بحق 534 شخصًا، في أبرز خمس قضايا تولاها منذ توليه رئاسة الدائرة. وصدرت "أحكام المؤبد" ضد كثيرين، بينهم الناشط السياسي أحمد دومة، وآخرين في القضية المعروف إعلاميًا ب"أحداث مجلس الوزراء"، فيما تضمنت أحكام الإعدام لقادة في جماعة الإخوان، في مقدمتهم محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، وأعضاء بمكتب الإرشاد بقضية "غرفة عمليات رابعة". المستشار محمد ناجي شحاتة متهم بتزوير الانتخابات البرلمانية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، في دائرة الزرقا بدمياط، وجاء اسمه بشكل صريح في البلاغ المقدم من راجية عمران، المحامية، وعلي طه، المحامي، كما أشيعت ضده فضيحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بأن تم الكشف عن حسابه الشخصي، وتبين فيه صفحات جنسيه، ولقب ب"عنتيل القضاة الأون لاين".