اصطدمت ناقلة نيلية تابعة للقوات المسلحة، بأحد أعمدة كوبري دندرة العلوي، بمحافظة قنا، أدى لغرقها بنهر النيل وعليها 500 طن فوسفات، مما يمثل كارثة بيئية وصحية، وتؤدي إلى مالا يحمد عقباه، حيث إن مركبات الفوسفات (البولونيوم، الرصاص، اليورانيوم، والكادميوم) سوف ترفع درجة السموم في المياه، الأمر الذي إلى إصابة المواطنين بأوبئة وأمراض فتاكة. إجراءات ضد الصندل وأعلن الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والري، حالة الطوارئ القصوى، وتشكيل غرفة عمليات مركزية بالوزارة، وذلك بعد أن اصطدمت مركب نيلية محملة ب500 طن فوسفات بأحد أعمدة كوبرى دندرة العلوى بمدينة قنا مما تسبب فى غرقها. بينما أصدر اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا تعليماته إلى القيادات التنفيذية بالمحافظة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال الصندل النهري الذي كان محملا بالفوسفات وكان متجها إلى القاهرة قادما من أسوان . وأكد الهجان أن الحادث لم ينتج عنه أي تلفيات أو خسائر في الأرواح، مشيرًا إلى أن جميع عينات المياه التي تم أخذها من محيط موقع الحادث والتي تم فحصها من قِبل شركة مياه الشرب ومديرية الصحة وأجهزة البيئة أكدت نتائجها على صلاحية المياه للاستخدام الآدمي. وأضاف أن أجهزة الشرطة ممثله في شرطة المسطحات المائية وضباط المباحث بمدرية أمن قنا قد اتخذوا كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بالحادث . طوارئ في محافظات الصعيد وأعلنت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي عن رفع حالة الطوارئ وأقصى درجات التأهب والاستعداد بمحافظة قنا وبطول المجرى الملاحي للنيل بمحافظاتأسيوط وسوهاج. وقال اللواء هانى محمود ضاحي رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا إنه بعد التأكد من صلاحية المياه تم فتح جميع المحطات التي قامت الشركة بإغلاقها لحين فحص العينات وعددها 5 محطات بواقع محطتين بمدينة قنا وواحدة بكل من دشنا والوقف ونجع حمادي. كما تم إرسال فريق من المعامل لأخذ عينات من المياه بمنطقة غرق الناقلة ومن أمام مآخذ المحطات التي تم غلقها للتأكد من سلامة مياه الشرب، وأشار إلى أنه تم تركيب أطواق على مآخذ محطات المياه، لحجز أية شوائب بالإضافة إلى زيادة نسبة الكلور والشبة المضافة في الحدود المسموح بها للتعامل مع أية ملوثات. كارثة بيئية والحكومة نايمة واعتبر نشطاء "فيسبوك" الحادث، كارثة بيئية بكل المقاييس، قائلين إن غرق الفوسفات سوف يرفع مستويات عدد من المعادن في الميه، وتصّل المياه لدرجة السُمية.. "يعنى اللي هيشربها؛ ممكن يموت حرفيا". وأضاف النشطاء أن البولونيوم، الرصاص، اليورانيوم، والكادميوم، معادن موجودة ضمن مُركبات الفوسفات بنسب مُختلفة، سُميتها عالية وطُرق معالجتها غالية، وبالتالي، ومع حرص الحكومة على صحة الشعب، "هتسيبها طبعا في المية، وكده ولا كده معدة المصريين بتهضم الظلط.. وكده ولا كده المصريين ملهمش حد يسأل على صحتهم". وقالوا إن تلوث المياه بمعدلات مُنخفضة من الفوسفات بيجيب سرطان، اضطرابات في الغدد، ربو، قُرح المعدة والأثنى عشر،.. ألخ كما أن لدينا بعد مشكلة المياه الشرب مشكلة الري بالميه الملوثة.. ومشكلة تلوث الثروة السمكية، ومشكلة مُعالجة فلاتر محطات المياه... عدد من المشاكل اللى هتكلف الدولة، حال معالجتها، ملايين الجنيهات، بسبب صندل تابع للقوات المسلحة "يقوده رُبان مستهتر". وفي سخرية قال النشطاء: "الحكومة نايمة دلوقتي عشان الوقت متأخر "كان الله في العون.. بس ممكن لما تصحى حد يقولها تتحرك عشان كده الشعب بيتخزوق".