اتجهت أسعار الذهب للارتفاع خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بالأسواق العالمية، مدعومة باضطرابات الشرق الأوسط، وتردي الأوضاع الأمنية باليمن، فضلًا عن تجدد المخاوف من احتمال عدم قدرة الحكومة اليونانية على سداد مديونياتها لصندوق النقد الدولي، الأمر الذي عزز من إقبال المستثمرين على شراء المعدن الأصفر كملاذ استثماري آمن. فقد ارتفعت أسعار الذهب، تسليم يونيو، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بنسبة 0.36 في المائة بما مقداره 4 دولارات لتسجل الأوقية 1197.70 دولار. وارتفعت أسعار الفضة، تسليم مايو، بنسبة 0.3 في المائة بمقدار 4.1 سنت لتسجل الأوقية 15.93دولار. ويتخوف المستثمرون من حدوث أزمة سيولة وشيكة في اليونان قد تضطرها في نهاية المطاف إلى مغادرة منطقة اليورو. ونشرت مؤسسة "بلومبرج" تقريرًا أفاد باحتمال اتخاذ البنك المركزي اليوناني تدابير للتمويل الطارئ للبنوك اليونانية وهي الخطوة التي قد تدفع البلاد إلى خروج محتمل من منطقة اليورو. وتقدمت الحكومة اليونانية بطلب لصندوق النقد الدولي بطريقة غير رسمية الأسبوع الماضي لتأجيل مواعيد استحقاق دفعات قروضها، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض. وكانت أثينا قد قامت في التاسع من أبريل الجاري بسداد 450 مليون يورو كدفعة من التزاماتها لصندوق النقد الدولي، ومن المقرر أن تسدد الدفعة التالية في أول مايو المقبل، حيث تقدر هذه الدفعة ب 159 مليون يورو، وهو ما يهدد قدرتها على الالتزام بالنفقات العامة للبلاد خلال نفس الشهر، ومن المقرر أن تقوم اليونان بتسديد أكثر من تسعة مليارات يورو لصندوق النقد الدولي هذا العام. كما ينظر المستثمرون بقلق تجاه الانتخابات البريطانية المزمع تنظيمها في مايو المقبل، والتي قد يعقبها عمل استفتاء على بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي من عدمه. وقد ارتفع الطلب على الذهب بنسبة 20% مدعوما باحتفالات الهند الحالية بما يسمى مهرجان "أكشايا تريتيا" الذي يتزامن مع موسم الزواج هناك والذي يشهد طلبا قويا على المعدن النفيس. وأشارت تقارير إلى أن واردات الهند، أكبر مستهلك للمعدن الأصفر في العالم، من الذهب ارتفعت إلى 125 طنا خلال شهر مارس الماضي وهو ما يفوق وارداتها في نفس الشهر من 2014 والتي بلغت وقتها 60 طنا. وقفزت واردات الهند من الذهب خلال عامها المالي 2014-2015 المنتهي في 31 مارس الماضي، إلى 900 طن، حيث ارتفعت بنسبة 36% من نفس الفترة في العام المالي الأسبق. وكانت مؤسسة "بلومبرج" قد نشرت تقريرا أفاد باحتمال اتخاذ البنك المركزي اليوناني تدابير من شأنها كبح جماح التمويل الطارئ للبنوك اليونانية وهي الخطوة التي قد تدفع البلاد إلى خروج محتمل من منطقة اليورو. وبالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، فقد ارتفعت أسعار البلاتين، تسليم يوليو، بنسبة0.1 في المائة مسجلا1150.30دولار للأوقية. وارتفعت أسعار البلاديوم، تسليم يونيو، بنسبة 0.51في المائة أو بما مقداره 2.45دولار مسجلة 774.85دولار للأوقية.