كتب - حمادة عبدالوهاب حكم القضاء العراقي على الرئيس الراحل صدام حسين، بالإعدام بإيعاز من قوات الاحتلال الأمريكي، ولكن بموت صدام، لم يستتب الأمر للأمريكان والحكومات التي أتى بها الاحتلال، حيث أن بقايا الجيش العراقي تمكنت من تشكيل حركات مقاومة كبيرة، للوقوف في وجهة الاحتلال، ومن أبرزها جيش النقشبندية، وغيرها من التنظيمات التي شكلها ضباط الجيش العراقي الذي تم تسريحة. عزة الدوري يعتبر عزة الدوري الرجل الثاني في نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ظهر للمرة الأولى بعد انهيار النظام في أبريل 2012 في شريط مصور بث على الإنترنت. وهو موسس جيش رجال الطريقة النقشبندية هو فصيل مقاومة سنّي صوفي من أتباع الطريقة النقشبندية أسسه عزة الدوري في 2003 لمقاومة الاحتلال الأمريكي والحكومة العراقية التي يصفها بالطائفية ويقدم نفسه مدافعًا عن السنّة المهمّشين، وينشط شمال العراق وله أتباع في المناطق الكردية، شارك في ثورة العشائر التي أطاحت بالمحافظات العراقية السّنّية سنة 2014. يمتلك الكثير من الدبابات و الصواريخ و السيارات المصفحة و السيارات الرباعية الدفع و الأسلحة المتنوعة التي حصلت عليها من الجيش العراقي، وقادة عملياته الميدانية هم من ضباط الجيش العراقي السابق ويملكون خبرة كبيرة في القتال والمناورة وهو ما ساهم في طردهم للجيش العراقي واحتلال الموصل وصلاح الدين في يومين. حجي بكر أوردت مجلة ديرشبيجل الألمانية أن الضابط سمير عبد محمد الخليفاوي، المعروف باسم مستعار "حجي بكر" كان عقيدا سابقا في مخابرات القوات الجوية في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وكشفت "ديرشبيجل" عن استنادها في معلوماتها إلى وثائق كتبها "حجي بكر" بنفسه وحصلت –المجلة - من مقاتلي المعارضة السورية في مدينة حلب. وأشارت فى تقرير بعنوان "ملفات سرية تكشف هيكل داعش" إلى أن حجي بكر، أشرف على خطة محكمة للسيطرة على شمال سوريا باستخدام تقنيات – بينها المراقبة والتجسس والقتل والخطف - تم صقلها في عهد الجهاز الأمني لصدام. ووفق التقرير فإن ما وضعه حجي بكر على الورق صفحة بصفحة مع تحديد فقرات بعينها لمسئوليات فردية لا يقل عن مخطط للاستيلاء على دولة. وأشارت إلى أن هذا لم يكن بيان مبايعة بشكل صريح لكنه كان خطة تقنية محكمة لدولة مخابرات إسلامية أو دولة خلافة تديرها منظمة تشبه وكالة مخابرات "ستاسي" الداخلية في شرق ألمانيا. ووفق المجلة فإن "حجي بكر" شخص "ناقم وعاطل" التقى بعد حل الجيش العراقي 2003 على يد القوات الامريكية بالقائد السابق في تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي ثم سجن لمدة عامين بين 2006 و2008 في سجون أمريكية بينها سجن أبو غريب. وأضافت المجلة أنه في عام 2010 وضع "هذا المخطط الإستراتيجي المهم" مع مجموعة من الضباط العراقيين السابقين لتعيين أبو بكر البغدادي على رأس تنظيم داعش بهدف منح التنظيم بعد دينى. قادة آخرون بحسب ما أوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يدير ضباط سابقون في جيش الرئيس صدام حسين، معارك داعش، ويفرضون تعليماته المتشددة، وهم: وليد جاسم العلواني، نقيب في الجيش في عهد "صدام"، ويشغل حاليا منصب رئيس المجلس العسكري لداعش. العميد محمد الندى الجبوري، مسئول أركان المجلس العسكري في تنظيم داعش، وهو عضو قيادة فرقة حزب البعث. أبو فيصل الزيدي، من أكثر المقربين من زعيم داعش "أبو بكر البغدادي"، وهو عميل البعث السوري ومخابرات النظام. أبو علي الخليلي، وضابطا في التنظيمات الفلسطينية في العراق تحت حكم صدام، ومن "فدائيي صدام"، وبعد عودته إلى سوريا نسق مع مخابرات علي مخلوف المسئول في أمن الدولة ليقود عملًا في العراق. أبو مهند السويداوي، عقيد بعثي من جيش صدام اعتقل لصلته بعزت الدوري، وهو حاليا عضو في المجلس العسكري لتنظيم داعش. عدنان إسماعيل نجم، عقيد في الجيش السابق معروف بصلاته التنظيمية في حزب البعث قبل عام 2003، كانت كنيته أبو أسامة البيلاوي، وهو حاليا عضو المجلس العسكري لداعش.