رأى سياسيون أن طريقة معالجة الخطاب الديني، التي طالب بها الرئيس السيسي حدث إلتباس في فهمها، فبدلاً من تفعيل فكرة التنوير والوسطية بعيدا عن التشدد، أصبحت من خلال تناول الإعلاميين أمثال إبراهيم عيسي، وفريدة الشوباشي، وإسلام البحيري، وغيرهم لفكرة التجديد وهدم للتراث الإسلامي، وتشكيك في الأئمة، والطعن في صحيح السنة. وأوضحوا أن القضايا التي يتحدث فيها هؤلاء ليس مكانها المنبر الإعلامي، وإنما قاعات الأبحاث العلمية، مشيرين إلى أن التحدث عن البخاري، ومسلم وغيرهم من الائمة على شاشات التليفزيون للعامة من الناس خطأ كبير. الكرامة: طريقة معالجة الخطاب الديني ل«عيسي والشوباشي والبحيري» سيئة وقال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، إن طريقة معالجة الخطاب الديني التي يعمل بها بعض الإعلاميين سيئه جدًا، فإبراهيم عيسي تخط الحدود، على حد وصفه، بشن حملة شرسه بالغ فيها في الانتقاص من الأزهر، بمبرر وجود عناصر إخوانية داخله. وأضاف سامي ل"ويكيليكس البرلمان" أن مؤسسة الأزهر أخرجت علماء على مستوى العالم، وليس معنى وجود بعض الشخصيات بها ينتمون بأي شكل للإخوان، أن نحاول تشويهها بهذا الشكل، لافتا إلى أنه كيف يتبني إعلامي "الشوباشي" مليونية خلع الحجاب بحجة أنها عند في الإخوان؟ وأوضح رئيس حزب الكرامة، أنه شاهد المناظرة التي حدثت مع "إسلام بحيري" منذ أيام، وجميع القضايا التي تحدثوا فيها ليس مكانها المنبر الإعلامي وإنما قاعات الأبحاث العلمية، مشيراً إلى أنه عندما يتحدث عن البخاري ومسلم وغيرهم من الأئمة على شاشات التليفزيون للعامة من الناس، رغم أن هذه القضايا لها متخصيين في علوم الدين. وأكد سامي، أن ما يحدث شئ مؤسف، يجب أن تكون هذه النقاشات بعيدًا عن أسماع العامة، حتى لا يأخذ كلا من السياق ما يريده، فمثل هذه الحوارات ليس مكانها الإعلام. برهامي: "عيسي والبحيري" يطعنون في صحيح السنة وقال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن ما يمارسه الإعلامي إبراهيم عيسي، وإسلام البحيري، يعد هدما للتراث الإسلامي، وتشكيك في الأئمة، والطعن في صحيح السنة، وليس هذا التجديد الذي طالب به الرئيس السيسي في خطابه. وأضاف برهامي ل"ويكيليكس البرلمان" أنه يجب معالجة المفاهيم المغلوطة في قضايا مثل "الخلافة، والجهاد، والتكفير، والموقف من المجتمعات المسلمة"، من خلال شرح نصوص العلماء الذين استدلوا بهم هؤلاء الإعلاميين لتوضيح ذلك لهم، ومساندة الحجة بالحجة. غباشي: بعض المنابر الإعلامية تتناول تجديد الخطاب الديني بشكل غير حقيقي الدكتور مختار الغباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، رأى أن مسألة معالجة الخطاب الديني التي طالب بها الرئيس السيسي، حدث إلتباس في فهمها، لأنه كان يقصد فكرة التنوير والوسطية بعيداً عن التشدد. وأضاف غباشي ل"ويكيليكس البرلمان" أن هذا اللبس أشار إليه السيسي في خطابه الأخير. وتابع نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، قائلاً" للأسف بعض المنابر الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية تتناول موضوع تجديد الخطاب الديني بطريقة لا ترقي إلى الحقيقة". عبد المجيد: الحكومة ليس لها أي علاقة بتصحيح الخطاب الديني من جانبه، قال الدكتور وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الحكومة ليس لها أي علاقة بتصحيح الخطاب الديني، وليست وصية على المجتمع، موضحا أن ما يحدث من بعض الإعلاميين أو غيرهم حرية تعبير عن الرأي. وأضاف عبد المجيد ل"ويكيليكس البرلمان"، أن الحكومة لها وظائف يجب أن تؤديها أولا قبل الوظائف الجديدة، وتعمل على تنفيذ الخطط لتحقيق سياسات عامة "اقتصادية واجتماعية وعلمية، وغيرها في المجتمع"، لافتا إلى أنه لا يعرف معنى الخطاب الديني، أو تصحيح الخطاب الديني، مشيرا إلى أن هذا الكلام مرسل ويصعب تحديده.