كتب- أحمد الريدي: أمام الشاشة عليك الاختيار، إما أن تسير دائمًا بصحبة التيار، أو تدفعك قناعاتك في البعض الأوقات إلى أن تسير عكس الاتجاه. إلا أن من اختاروا هذا الطريق دفعوا الثمن غاليًا على مدار السنوات الماضية، بعدما اهتدت قناعاتهم إلى رؤية معينة، فكلفتهم الاستبعاد من الشاشة. بثينة كامل .. متعودة دايمًا جريئة دائمًا ولا تقول سوى ما يمثل قناعتها ورؤيتها، حتى وإن تسبب ذلك في إلحاق الضرر بها، ففي عهد الرئيس المعزول تعرضت الإعلامية بثينة كامل للإيقاف عن العمل، بعدما وصفت نشرة الأخبار التي كانت تقدم في ذلك الوقت، بأنها نشرة الصوت الواحد. ووقتها قام وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، بتشكيل لجنة من خبراء الإعلام من أجل مشاهدة النشرة وإعداد تقرير حول ما جرى. ليست هذه هي المرة الوحيدة التي تتعرض فيها بثينة كامل لهذا الموقف، حيث أوقفت عن العمل أيضًا بسبب ارتدائها سلسلة بها رمز الهلال مع الصليب التي ترتديها منذ سنوات، كما تعرضت للأمر نفسه حينما علقت على إقالة مدير أمن شمال سيناء قبل ثلاثة أعوام، وهو ما ظهر على الهواء وتسبب في إيقافها. ريم ماجد.. تغليب شرط الضمير في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو، غابت شمس الإعلامية ريم ماجد عن برنامج "بلدنا بالمصري" الذي كانت تقدمه عبر شاشة "On Tv" ،ى وهو الأمر الذي اختلف الكثيرون في تفسيره، وهل كان الأمر يعود إلى اعتراضها على النظام السياسي، أم أن هناك سببًا آخر. وقبل أيام أشرقت شمس ريم من جديد، بعدما أطلت من خلال مؤتمر صحفي أعلنت فيه عن عودتها ببرنامج مسجل هو "جمع مؤنث سالم"، وكشفت عن سبب غيابها طوال العامين الماضيين، حيث أوضحت أن قناة "On Tv" انتهجت خطًّا تحريريًّا لا يتسق مع مبادئها، وهو ما دفعها للابتعاد احترامًا لما يعرف ب "شرط الضمير". ليليان داود... تغريدة فتحت عليها أبواب الهجوم الإعلامية اللبنانية ليليان داوود، منذ أن قررت تقديم "الصورة الكاملة" لجمهورها، تعلم أن الهجوم عليها موجود لا محالة، ولكن يبدو أنها لم تعلم وهي تقوم بإطلاق تغريدة عبر حسابها على "تويتر" أن أبواب الهجوم ستفتح عليها دون رحمة. تعرضت ليليان لحملة شرسة ومطالبات بالتهجير والطرد خارج مصر، بعدما دافعت عن الشباب الصادر بحقهم أحكام فيما عرف باسم قضية أحداث مجلس الوزراء، إلا أن إدارة قناة "On Tv" ظلت إلى جوارها، ودافعت عن كونها صوتًا مختلفًا في وقت تشابهت فيه الأصوات. باسم يوسف.. البعض لم يتحمل الكوميديا رغم أنه لا يقدم سوى الكوميديا الساخرة، إلا أن البعض لم يتحملها، وكتبت "النهاية" لبرنامج "البرنامج" الذي كان يقدمه باسم يوسف. النهاية جاءت مرتين، ففي المرة الأولى كان البرنامج يعرض عبر شاشة "CBC" ولم تعرض منه سوى الحلقة الأولى من الموسم الثاني قبل أن يتم إيقافه بداعي أن محتواه لا يناسب المشاهدين، ثم انتقل بعدها البرنامج إلى شاشة "MBC" قبل أن يواجه ضغوطات كبيرة، دفعت مقدمه لعقد مؤتمر صحفي أعلن فيه عن توقف البرنامج دون وجود أي موعد لعودته، التي مازال الجمهور ينتظرها.