التقى سامح شكري، وزير الخارجية، رئيس وزراء جمهورية التشيك، باهوسلاف سوبتكا، الذي استهل المقابلة بتأكيد الأهمية الكبيرة التي يعولونها على مصر ودورها الرئيسي في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تواجه خطر الإرهاب. وأشار إلى تطلع بلاده لتطوير العلاقات مع مصر في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية، معربًا عن سعادته لما تحققه مصر من استقرار ومحاربة للتنظيمات الإرهابية في الفترة الحالية. وصرَّح السفير بدر عبد العاطي، الناطق باسم وزارة الخارجية، في بيانٍ، السبت، أنَّ الوزير شكري استعرض خلال اللقاء ما حققته مصر في الفترة الأخيرة من إنجازات سياسية واقتصادية، منوِّهًا بنتائج مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي وما تمت تعبئته من استثمارات أجنبية، فضلاً عن قرب انتهاء تنفيذ مشروع حفر قناة السويس الجديدة وإنشاء مراكز لوجستية علي طول القناة. وأشار الوزير شكري إلى الاتفاق على التعجيل بعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة وتبادل الزيارات على مستوى رفيع بين مصر وجمهورية التشيك بما يسهم في مزيد من تطوير للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وأضاف المتحدث أنه تم خلال الاجتماع تناول الأوضاع غير المستقرة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أوضح رئيس الوزراء التشيكي أن بلاده في إطار عضويتها في الاتحاد الأوروبي تتابع باهتمام شديد تطورات الأحداث في المنطقة خاصة الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن، موضحًا أنَّ الديمقراطية لا تعني الاتجاه نحو الفوضي، وأنها يجب أن تتوائم مع احتياجات كل مجتمع في ظل خصوصياته. وقال عبد العاطي إنَّ الوزير شكري عرض بشكل مفصل، وبناءً على طلب رئيس الوزراء التشيكي، الوضع في ليبيا، سياسيًا وأمنيًا، وضرورة التحرك بالتزامن بين الحل السياسي ومواجهة التنظيمات الإرهابية. وتناول شكري مسار الأزمة السورية وأهمية الحل السياسي والعمل على توحيد رؤى فصائل المعارضة السورية والتوصل إلى توافق سياسي فيما بينها.