كلنا يعلم أن هناك إتفاق غير مكتوب بين جموع الرياضيين المصريين على عدم خوض مباريات من أي نوع مع لاعبين أو فرق ينتمون للكيان الصهيوني وإتفقت معهم على ذلك جميع الأندية والإتحادات المحلية التي تجنبت طوال السنوات الماضية إقامة علاقات رياضية مع الدولة العبرية وتحاشت الدخول معها في منافسات مباشرة خلال البطولات الدولية حتى لو أدى الأمر إلى الإنسحاب لكن..... يبدو أن الأمور تغيرت خلال الفترة الأخيرة بفعل فاعل!. -- منتخبنا الوطني للتجديف خاض هذا الأسبوع غمار مسابقة (بودولوك) الدولية التي أقيمت في إيطاليا بمشاركة عدد من الدول كان على رأسها إسرائيل التي حصلت على المركز الثالث، بينما فزنا نحن بالمركز الثاني ليقف أبطالنا مصطفى برعم وعبد الخالق البنا على منصة التتويج، جنبا إلى جنب مع الثنائي الإسرائيلي من أجل تسلم الميداليات ولا أدري هل تعانقوا معا أم إكتفوا بالمصافحة فقط!. -- فريقنا القومي للسلاح لعب مباراة ضد المنتخب الصهيوني في إطار منافسات كأس العالم للشباب التي جرت أحداثها مطلع هذا الشهر بمدينة طشقند الأوزبكستانية وإنتهت المواجهة بإنتصار الفريق المصري الذي بالغ في الإحتفال بالنتيجة على أنغام الأغاني الوطنية وكأنه نجح في تحرير القدس المحتلة!. -- لاعب الجودو رمضان درويش واجه خصمًا إسرائيليًا خلال إحدى لقاءات بطولة دولية أقيمت بألمانيا عام 2012 وفيه حقق البطل المصري إنتصارا ساحقًا رفض بعده مصافحة منافسه وعلل بعد ذلك قبوله خوض اللقاء بعدم رغبته في الإنسحاب أمام (عدوه)، بل فضل أن يواجهه ويتفوق عليه أمام أنظار العالم. على الجانب الآخر هناك مواقف مشرفة لشخصيات وهيئات مصرية رفضت بكل صراحة وشجاعة مبدأ الإشتراك في تظاهرات رياضية مع الكيان الصهيوني، مهما كانت الظروف أو الضغوط مثلما فعل إتحاد كرة السلة عندما علم بنبأ إسناد تنظيم نهائيات كأس العالم للشباب تحت 18 سنة «3x3» للدولة الصهيونية، حيث أصدر تصريحًا فوريًا جاء على لسان جاسر رياض عضو مجلس الإدارة قال فيه بالنص: مبدأ المشاركة في هذة البطولة مرفوض حتى لو تلقينا أوامر عليا من أي جهة في الدولة!. أعلم أن لا أحد من المسئولين داخل بلادنا - سواء في قطاع الرياضة أو غيره - يمكنه إجبار لاعبينا على خوض منافسات من هذا النوع، وأدرك أيضا أن معظم رجال السلطة في مصر يؤيدون هذه المقاطعة لكنهم لا يستطيعون المجاهرة بذلك لإعتبارات سياسية خاصة بإتفاقيات السلام الموقعة وبنود التطبيع المزعومة التي ترفضها الغالبية العظمى من شعبنا الكريم. أنا - والحمد لله- مواطن عادي لا أنتمي إلى طائفة السياسيين أو الحكام ولا أخضع لحساباتهم وإعتباراتهم المعقدة، لذلك سأعلن بكل وضوح معاداتي لهذه الدويلة وأضم صوتي إلى صوت شعبان عبد الرحيم لأغني معه بكل قوة وأقتناع: أنا بكره إسرائيل وبقولها لو أتسأل... إن شاء الله أموت قتيل أو أخش المعتقل.