السلفيون حمقى ولا يهتمون سوى بشهوة الفم والفرج السادات ومبارك ومرسى أفسدوا الأزهر والأوقاف وإلى مزبلة التاريخ أكد أن زيارته لإيران كانت بهدف تدريس الفقه السني للدارسين في إيران، وأنه عمل على تصحيح وجهة نظر إيران من ثورة 30 يونيو، مضيفًا أن منهج داعش هو نفس منهج السلفيين والإخوان فكلهم تكفيريين ويُسيئون للإسلام، مشيرًا إلى أن السلفيين لا يهتمون سوى بشهوة الفم والفرج، محذرًا في الوقت ذاته من أن الأزهر يُعاني من سيطرة الإخوان والسلفيين عليه، وهناك خلايا نائمة لهم به، إنه أستاذ الفقه والشريعة بجامعة الأزهر، الشيخ أحمد كريمة، فكان للتحرير هذا الحوار.. هل تم تجميد عضويتك من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أو هيئة كبار العلماء؟ لم يحدث شيء من هيئة كبار العلماء أو مجمع البحوث الإسلامية ولا من الأزهر نفسه ولم يتم تجميد عضويتي، فالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يتَبِع الأوقاف وليس الأزهر والعضوية شرفية وليست مهنية والعام الماضي سعوا إلي، وطلبوا خبرتي لإنشاء لجنة لمناقشة القضايا الفقهية المعاصرة وهذا عمل تطوعي لا صلة له بالمهنة، أما الأزهر الذي اتبعه سلكت فيه القنوات الشرعية حينما جاءتني الدعوة من إيران على البريد الإلكتروني، فقدمت طلبًا لعميد الكلية وأرفقت خطاب الدعوة وبرنامجها الذي ينحصر في تدريس الفقه المقارن السني لدارسين، وأعلنت أنني لن أتحدث باسم الأزهر ولا تمثيل ولا وكالة مني على الأزهر . ولماذا تمت دعوتك أنت بالاسم؟ أولا هي زيارة فردية شخصية في إجازة صيفية، وأنا أستاذ متفرغ فلا يوجد مؤاخذة وظيفية وكون التصريح أو الموافقة تأخر أسبوع، فأنا لا أُسأل عنه وأنا أستاذ متفرغ وفي عطلة، ودعوني بالاسم لخبرتي في تدريس الفقه السني وسافرت وأعطيت محاضرات وحصلت على شهادة بأني درست الفقه الأزهري، وتفقدت أحوال المسلمين السنة وهما كلهم شافعيين وعدت بعدها. هل زرت حسينيات شيعية في إيران؟ أولاً لا توجد في إيران حسينيات شيعية، وأنا لا أعرف ما هي الحسينيات بالمناسبة. هل سافرت وفود قبلك لإيران؟ ولماذا تم توجيه التهم إليك فقط؟ نعم هناك وفود كثيرة سافرت قبلي والأزهر، وحمقى السلفيين شنوا هجومًا علي ونهشوا عرضي وأنا غائب لأن المسألة تصفية حسابات من الإخوان والسلفية والخلايا النائمة منهم في الأزهر والأوقاف ضدي - لأنني أنا الأزهري الوحيد الذي له كتب تنقدهم ككتاب "مُتسلفه لا سلفية والسلفية بين الأصيل والدخيل وجماعة الإخوان رؤية نقدية فقهية"، ونبهت على خطورة التكفير من 20 سنة وجاهرت في حكمهم بعدم الاتجار بالدين والمزايدة به. وكيف رأيت الحملة التي شنها السلفيين ضدك؟ هم ظنوا أن هذه الاتهامات التي روجوها بكوني شيعي بمثابة إضعاف لي، والإخوان والسلفيين معروفين بالغباء وهم قدر روجوا لدعايا غير مسبوقة للشيعة بأن "أزهري لا قدَر الله قد تشيَع"، وهذا الأمر لا يقدم عليه سوى أحمق وهم هكذا، وعند العقلاء يجب أن يتم النظر أولًا لعواقب هذه الشائعات، ولكنهم فقدوا نور البصيرة وينطبق عليهم قول الحق في كتابه العزيز "قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ". هل مازالت مؤسسة الأزهر تعاني من وجود خلايا نائمة للإخوان والسلفيين؟ نعم مازال يوجد داخل الأزهر خلايا نائمة من الإخوان والسلفيين تعبث به، وأنا لدي قائمة بأسمائهم ولا أذكرها إلا للجهات السيادية إذا طلبوني ولا أذهب لأحد، ومن أراد مصلحة مصر وأمنها القومي ومصلحة الإسلام يأتي إلي. كيف ترى الخطاب الديني الذي يتم توجيهه من الأزهر والسلفيين؟ لا يوجد خطاب ديني في مصر وما يحدث مجرد "سمك لبن تمر هندي" وهناك تصريحات عنترية من الإعلام، وأتحدى أن يخرج مسئول واحد من الأزهر والأوقاف ويحدد للناس المعالم والأسس والمقاصد الخاصة بالخطاب الديني، وبالنسبة للسلفيين لا يهتمون سوى بشهوات البطن والفرج. كيف ترى تنظيم داعش؟ "داعش" حصاد مر منذ عهد الرئيس محمد أنور السادات الذي أخرج الإخوان من الجحور، وحسني مبارك هو من سمح ب10 قنوات للسلفية تبث سمومها في آذان الناس كل يوم، ومحمد مرسي ترك التكفيريين يستوطنوا سيناء - هؤلاء الثلاثة لا سامحهم الله ولا غفر لهم هم من دمروا الفكر الإسلامي وأساءوا للدين ودمروا مصر، ولكن البلاد ستخرج من عنق الزجاجة وهؤلاء سيذهبون لمزبلة التاريخ، وسيبصق عليهم الشرفاء وسينحني التاريخ للرئيس عبدالفتاح السيسي ابن حي الجمالية ومآذن الأزهر والحسين المصري الذي كان من الممكن أن يعيش وزير دفاع بحبوح، ولكنه تحمل المسئولية وهو يرتبط برباط الوطنية الذي ارتبط به أحمد عرابي ومحمد فريد. هل يوجد خلاف بين مؤسسة الأزهر والسلفيين؟ لا خلاف بين "الأزهر والسلفية"، فما يقال في الإعلام شيء والمكاتب الخاصة شيء آخر ووزارة الأوقاف لن تهزم السلفيين في معركة السيطرة على المساجد لأنها تعاني من تغول الإخوان والسلفيين داخل مفاصلها، ولا بد أن تتطهر هي والأزهر من الداخل ثم تسيطر على المساجد ومعظم أئمة الأزهر مُحملين بفكر إما "وهابي أو إخواني"، والمشكلة ليست في سيطرة الأوقاف على المساجد فإعادة ترتيب البيت من الداخل أهم، والأوقاف اعترفت بجمعيات دعوية معينة وهذه الجمعيات تُدرِس الفكر الوهابي، وهذا انفصام في المواقف وتلاعب بمقدرات البلاد، والأوقاف مُشكلة مُزمِنة منذ 50 عامًا، وآخر وزير محترم كان قد تولى قياداتها كان "عبد الحليم محمود"، وبعد ذلك جاء الشعراوي ولم يطور فيها وجاء بعد ذلك ناس غير أكفاء وغير وطنيين، فجاء على رئاستها أستاذ قانون ولغة عربية والحالي أدب ونقد، والمفروض أن يكون وزير الأوقاف خريج شريعة أول أصول دين ومن أول عهد السادات، ولم يتم تعيين وزير أوقاف يتحمل المسئولية، وأغبى ما اتخذ أن تم وضع القضية في يد الأمن. هل يتشابه منهج الإخوان والسلفيين مع داعش ؟ منهج "داعش" خليط من الإخوان والسلفيين فالإيدلوجية الاعتقادية والفقهية سلفية وهابية، والسياسية إخوان مسلمين، وهم أخذوا أسوء ما في الفكرين طلعوا هذا الخلط وقدموه على أنه داعش، وداعش لا يضم شباب مُتدين بل مجموعة مُرتزقة مستأجرين والهدف مكافآت مالية تمولها مخابرات أمريكا وبعض دول المنطقة. هل توافق على دخول السلفيين للبرلمان المقبل؟ لا "أرفض وبشدة" وأي سلفي سيدخل البرلمان فهو إما قاعدي أو داعشي، ويجب أن تحدد الإدارة السياسية في مصر وجهتها فهل تريد أن يكون مجلسها النيابي فرع لتنظيم القاعدة أو داعش؟، فجميع الأحزاب الدينية يجب أن تحل طبقًا للقانون والدستور، ولو دخل هؤلاء البرلمان سيكون مجلس الشعب باطل وأنا أول من يطعن عليه. كيف يتم تمويل هذه الأحزاب الدينية؟ بالنسبة للإخوان منذ 30 عامًا عندهم نظام يُشبه الشيعة، فهم لديهم نظام يقتضي أن يدفع العضو الخمس من ماله، أما الإخوان يدفعوا اشتراك والشيعة لديهم الإمام المعصوم، والإخوان لديهم المرشد المعصوم، الشيعة لديهم السمع والطاعة ونفس الأمر لدى الإخوان، فهناك تطابق قوي بين أيدلوجية الشيعة والإخوان، أما السلفية فمجلة الفرقان السلفية في الكويت التي أنشأت بهدف إحياء التراث الإسلامي تمول السلفيين واعترفت بهذا أنها مولت الدعوة السلفية بمنطقة زيزينيا بالإسكندرية بملايين الجنيهات، بالإضافة للتمويل الذي يحصلون عليه من أشخاص معينين بالسعودية وليست من الدولة. كيف ترى فتاوى شيوخ السلفيين؟ فتاوى السلفيين "إرهاصات" وهم يُفكرون بشهوة "الفم والفرج" وأكبر خطأ ارتكبه الحمقى السلفيين هو تكفيرهم للأزهر، فإذا كان الشيعة يسبون بعض الصحابة فالسلفية يُهينون النبي محمد نفسه بتكفير أم النبي ووالده، فمعتقد السلفية أن سيدنا محمد حاشاه ابن كافر وفي فقه الموازنات "من أجرم في حق النبي ويهين نسبه خطيئة كبرى"، فأين العقلاء في مصر ليحاكموا السلفيين على هذه الخطيئة، ولن أعلق على فتاوى ياسر برهامي فهو مجرد طبيب أطفال وأنا أعلِق على فتاوى أستاذ مثلي مُتخصص، والإعلام الفارغ هو من صنع هؤلاء الناس وإعلام مراهق لم ينضج بعد. ما الذي فعلته في إيران؟ أنا فعلت في إيران ما لم تفعله الخارجية حيث صححت موقفهم من 30 يونيو، وطالبت بحذف اسم خالد الإسلامبولي من شوارع إيران، وطالبت أن تغير قناة العالم الناطقة بالعربية خطابها نحو مصر، ولأول مرة يسمع الناس في إيران الفقه السني وتدخلت لإنشاء مسجد ل 4 مليون سني شافعي في إيران - فأين الأزهر والسعودية من هؤلاء؟، أنا ذهبت لمحافظة كردستان السنية وجلست معهم يوم وليلة، وهؤلاء لا يسأل أحد فيهم وأنا "لا سني ولا شيعي" أنا مسلم فقط، وأطالب الخارجية المصرية بالإفراج عن تقرير السفير المصري بطهران خالد عمارة الذي كتبه عن زيارتي لإيران لتعرفوا أن أحمد كريمة فعل ما تفعله الأزهر ووزارة الخارجية، ولا أسمح لأحد أن يزايد علي، فأنا أول من ساند ثورة 30 يونيو وجبتُ محافظات مصر لتعريف المُجندين في مراكز التدريب ومؤسسات الجيش بشرعية ثورة 30 يونيو. لماذا يخشى السلفيين الشيعة ويحولونهم لفزاعة تخوف المواطنين؟ لأن دينهم مهزوز، ومعتقدهم هش، فهم ليس لديهم ثقة في أنفسهم ونحن وصلنا للتدين المغشوش، ولو لدينا ثقة لا نخاف من الشيعة فمذهب الشيعة الإسماعيلي ظل يُدرس مائة عام في الأزهر، ولم يتأثر به أحد، ولم يتشيع مصري واحد - والإنجليز احتلوا مصر والأتراك ولم يؤثروا على الحياة العامة، فحينما نخاف من الشيعة إذًا فنحن ضعاف ومهزوزون.