تحت رعاية المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، افتتح الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، واللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، والدكتور رفعت الفاعوري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، والدكتور توفيق بن أحمد خوجة، مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة، المؤتمر العربي الثاني للغذاء والدواء، بعنوان "تحديات الواقع ومتطلبات المستقبل"، بمشاركة متحدثين وخبراء من 30 دولة عربية وأجنبية. بدأ المؤتمر بتلاوة القرآن الكريم، وكلمة افتتاحية للدكتور رفعت عبد الحليم الفاعوري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية "المشرف العام"، رحَّب خلالها بجميع الدول المشاركة، وأكد أنَّه تنفيذًا لتوصيات المؤتمر العربي الأول للغذاء والدواء، فقد حرصت المنظمة على عقد المؤتمر الثاني بالتعاون مع المكتب التنفيذي ووزارة الصحة، والجمعية الصيدلية السعودية، رغم ما تمر به المنطقة العربية من تحديات وتحولات، إيمانًا منها بأهمية استمرار الجهود المبذولة لإيجاد آليات تنسيق وتواصل بين كافة الجهات والأجهزة المعنية بسلامة الغذاء والدواء في الدول العربية لوضع حلول واقعية للتحديات المشتركة. واختتم الفاعوري، كلمتة بتوجيه وافر الشكر والتقدير إلى كافة أعضاء اللجان العلمية والتنسيقية من الجهات المتعاونة في تنظيم المؤتمر، وإلى جميع الخبراء والعلماء المشاركين في المؤتمر بكفاءتهم العلمية وخبراتهم العملية، معربًا عن عميق تقديره لممثلي الوزارات والمشاركين من كافة الدول العربية والأجنبية، وللشركات الراعية والداعمة والمشاركة في المعرض المصاحب للمؤتمر. وفي كلمته، رحَّب اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، بجميع ضيوف المؤتمر، وأعرب عن مدى سعادته لاستقبال مدينة شرم الشيخ كافة المؤتمرات العالمية والعربية، حيث تشهد قاعة المؤتمرات كافة المؤتمرات العالمية، وبخاصةً بعد مؤتمري شرم الشيخ الماضيين، مؤكدًا استعداد المحافظة لاستقبال جميع الفعاليات وفى أي وقت. وقال الدكتور عادل عدوي: "يسعد وزارة الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية أن تتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية وجامعة الدول العربية في عقد المؤتمر العربي الثاني للغذاء والدواء، ويأتي حرص وزارة الصحة في التعاون لعقد هذا المؤتمر، انطلاقًا من إيمانها العميق بأهمية تبادل الخبرات العربية والعالمية في مجال الصناعات الغذائية والدوائية، ومراجعة الضوابط والقواعد والإجراءات المتعلقة بتصنيع وتسويق الغذاء والدواء، ومناقشة مشكلات تناسق التسعير الدوائي العربي وصعوبات تطبيق الملف الفني العام للتسجيل الدوائي (CTD)، واستعراض التجارب العربية الناجحة في مجال إنشاء هيئات للغذاء والدواء، وصولاً لرسم رؤى مستقبلية لرفع مستوى جودة وسلامة الغذاء والدواء بكافة الدول العربية". وأكد أنَّ هذا المؤتمر يعد أكبر تجمع عربي يضم صناع القرار ومسؤولي وزارات وقيادات الشؤون الصيدلية والرقابة الغذائية بكافة الدول العربية، ومن ثم يعتبر فرصة للتواصل بينهم من جانب وبين المشاركين من العلماء والباحثين، والشركات المصنعة والمسوقة من جانب آخر. وقال العدوى: "أنا على يقين أنَّ هذا المؤتمر سيفتح للجميع أفاقًا جديدةً للعلاقات الفاعلة والشراكة البناءة والتعاون المثمر بين المؤسسات الحكومية والجهات العلمية والبحثية والشركات المصنعة، وسيكون فرصة لتكوين آليات واندماجات استراتيجية بين شركات صناعة الغذاء والدواء العربية". واختتم وزير الصحة كلمتة بالقول: "آمل أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات جادة وتصور واضح للتشريعات والسياسات التي تنظم جودة وسلامة الغذاء والدواء بالعالم العربي، وتبنى إنشاء هيئة عربية للغذاء والدواء، تتعامل مع كافة القضايا التي تمس صحة المواطن العربي". وناقش المؤتمر 24 محورًا منهم 10 محاور خاصة بالدواء، و14 محورًا في الغذاء، تتمثل في مجال الدواء، في سياسات تسعير الدواء، والغش الدوائي وأثره على الصحة العامة، وآليات التسجيل الدوائي، وتجارب الدول في الملف الفني الموحد، وتنظيم الدراسات السريرية على الأدوية، والتصنيع الدوائي، والتوعية الدوائية، والتكافؤ الحيوي، ودور الرقابة الدوائية في ضمان سلامة الدواء، وبعض تجارب الهيئات الرقابية الدوائية الخليجية والعربية. وفي مجال الغذاء، يتعرض المؤتمر للجديد في نظم جودة وسلامة الغذاء، وإستراتيجية الرقابة في تحقيق سلامة الغذاء، ودور المختبرات المرجعية في منظومة الرقابة على الغذاء، والجديد في الجهات الرقابية على الغذاء في الدول العربية، والرقابة على الغذاء ومتطلبات التجارة والمستهلكين، والجديد في الرقابة على سلامة المواد المضافة ومواد التعبئة والتغليف، والجديد في الرقابة على جودة الأعلاف وسلامتها والمواصفات القياسية الخاصة في المادة الخام والاضافات المركزة، والجديد في الرقابة على الأغذية المستوردة لضمان منع الإرهاب الغذائي وضمان أمان الأغذية المعدلة وراثيًا، وزيادة فعالية دور الرقابة من خلال التركيز على عقد ورش عمل تدريبية في مجالات الأغذية المختلفة (أغذية الحلال – أغذية الشوارع)، ودور المستهلك في الرقابة على سلامة الغذاء، وسلامة ومخاطر الغذاء بالأسواق العربية، وتحديث تشريعات الرقابة على سلامة الغذاء – ضرورة ملحة، وتشعيع الأغذية بطريقة آمنة لسلامة الغذاء المتداول في العالم العربي، والزراعة العضوية وسلامة الغذاء. وفى نهاية الجلسة الأولى، كرَّم وزير الصحة، المنظمين والقائمين على المؤتمر، وأبرزهم درع تكريم للسيد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، واللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، واللواء حاتم أمين مدير أمن جنوبسيناء، والدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق. وعلي هامش المؤتمر، افتتح وزير الصحة وعدد من المسؤولين معرضًا نظمته شركات الأدوية والأغذية على مستوى الدول العربية لعرض أهم المنتجات التي تستخدم في المستشفيات والصيدليات كما تم عرض بعض الأغذية مثل البقوليات كالفول الجفف والفاصوليا واللوبيا.