كتب- أحمد الريدي: على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد بالتعاون بين قناتي "On Tv" المصرية و "DW عربية" الألمانية، للإعلان عن برنامج "جمع مؤنث سالم" الذي تعود به ريم ماجد للشاشة بعد عام ونصف من الغياب، عديد من الأمور تم الإعلان عنها. أكدت ريم أن غيابها عن الشاشة طوال العام ونصف الماضيين لم تكن أسبابه سياسية على الإطلاق، خاصة أنها لم تعمل من قبل في ظل نظام سياسي يرضى عنها، ولكن السبب كان مهنيًّا. وأشارت إلى أن قناة "On Tv" كان لديها خط تحريري يتناسب مع مبادئها، قبل أن تقرر القناة أن تأخذ خطًّا تحريريًّا آخر رأت أنه لا يتناسب مع مبادئها، لذلك ابتعدت عن الشاشة بسبب ما يعرف ب "شرط الضمير". أما ألبرت شفيق رئيس قناة "On Tv" فأكد أن الوضع الإعلامي مضطرب وغير مستقر، وهناك حالة من حالات الصرع الإعلامي، وهو لا يستثني أحدًا بما فيهم القناة التي يترأسها، لذلك فهم يفكرون كثيرًا فيما يقدمونه، معتبرًا أن عودة ريم هي عودة لصاحبة الضمير المهني والأخلاقي. وأشار شفيق إلى أن القناة دائمًا ما يكون لها معايير مهنية، ولكنها في الوقت نفسه تمنح نوعًا من أنواع الحرية للعاملين، وهو ما يجعل هناك اختلافًا في الرأي، ولكنك في النهاية تحاول أن تخلق التوازن. وأوضح شفيق أن قناته تعرضت لحملة بشعة بسبب الإعلامية اللبنانية ليليان داود، التي تعرضت بدورها لحملة قذرة لكونها تقدم صوتًا مختلفًا في الإعلام. أما عن البرنامج، فقالت ريم إنه وثائقي مسجل مكون من 30 حلقة حتى الآن، ووقت الحلقة نصف ساعة وسيبدأ عرضه عبر الشاشتين في شهر مايو المقبل، وهو من إخراج رشا الكردي وتكتبه السيناريست مريم نعوم التي قدمت العديد من الأعمال في الدراما والسينما. وأوضحت ريم أنها لا تريد أن تقدم برنامج "أحداث جارية" في الوقت الحالي، والسبب لا يعود إلى كون سقف الحرية قد انخفض، خاصة أن السلطة وحدها ليست المسئولة عن انخفاض سقف الحرية، ولكن أصحاب المهنة أيضًا "فرطوا" في الحرية التي دُفعت فيها أثمان كبيرة. ولكنها اعتبرت أن الأحداث الجارية تسببت في إلهائهم عن المشاكل الحقيقية للمجتمع، لذلك قررت أن تقدم برنامج "جمع مؤنث سالم" الذي يتناول قضايا المجتمع من خلال المرأة، وكيف تعيش السيدة في المجتمع سالمة، كما شددت على كون البرنامج لن يتناول حالات إنسانية، وإنما سيقوم بقص الحواديت.