لم يكن حسن أبو السعود موهوبًا فى الموسيقى فقط، لكنه كان يتمتع بخفة دم، ووصفه المقربون منه بأنه يملك قلبًا طيبًا ومتواضعًا، ولديه كاريزما خاصة به، حتى فى أعماله كان لi لونه الموسقى الخاص به، منذ بدايته كعازف فى فرقة مع المطرب الشعبى أحمد عدوية، الذى قدم له عدد من الألحان الناجحة كان أشهرها "بنت السلطان" التى ما زالت تحقق قبولًا كبيرًا حتى الآن. ولُد حسن أبو السعود فى نفس الشهر الذى توفى فيه، وهو شهر أبريل وتحديدًا يوم 2، فى العاصمة اللبنانيةبيروت، وقضى فترة طفولته فى ليبيا، نظرًا لعمل والده هناك كرئيس للإذاعة الليبية، بالإضافة إلى أنه كان عازفًا شهيرًا على آلة "الكلارينيت"، وله أعمال مع كوكب الشرق أم كلثوم وعبد الحليم حافظ. بعد تخرجه من كلية التجارة عام 1970، بدأ أبو السعود رحلته الفنية كعازف "أكوريون" قبل أن يسافر بصحبة فرقة رضا للفنون الشعبية إلى اليابان، ودرس الموسيقى الغربية، وسافر مع فرقته إلى العديد من الدول الأوروبية، ثم ذهب إلى لبنان وعمل عازفًا بفرقة الفنان الراحل فريد الأطرش لفترة، وأطلق عليه لقب "ساحر الأكورديون". قدم حسن أبو السعود، ما يقارب من 1500 لحن، إلى جانب تقديمه الموسيقى التصويرية لأكتر من 85 فيلمًا سينمائيًا، كان أشهرها "العار" و"الكيف" و"جرى الوحوش" و"بطل من ورق" وسلام يا صاحبى" و"البيضة والحجر". إلى جانب تقديمه موسيقى لأكثر من 35 مسلسل تليفزيونى، أهمها "لن أعيش فى جلباب أبى" ونحن لا نزرع الشوك" و"العمة نور" وعيش أيامك" و"العطار والسبع بنات". كما لحن العديد من الأغنيات لمطربين مصريين وعرب مثل هاني شاكر، الذي كان صديقًا مقربًا له، والفنانة الراحلة وردة، وأصالة، وراغب علامة، ونانسي عجرم، وشيرين وجدي، وإيهاب توفيق، وسميرة سعيد، ومحمد منير وبهاء سلطان، وخالد عجاج، وشيرين عبد الوهاب. نال أبو السعود عدد كبير من الجوائز، أهمها أحسن موسيقى تصويرية عن أفلام "العار" و"الكيف" وأربعة فى مهمة رسمية"، وحصل على أكثر من 15 جائزة فى العديد من المهرجانات المختلفة. وعمل حسن أبو السعود، ضمن لجنة تحكيم برنامج المسابقات الغنائية "ستار ميكر" الذى كان يعرض منذ سنوات. ووصل حسن أبو السعود إلى منصب نقيب الموسيقيين عام 2004، بعد أن تدرج فى العمل النقابى، وشهد له الكثير من الموسيقيين بتحسين أوضاع العاملين والمتقاعدين، بالإضافة إلى تحسين دخل النقابة. نقيب الموسيقيين تعرض لهبوط مفاجىء فى الدورة الدموية يوم الثلاثاء الموافق 17 أبريل عام 2007، حيث كان وزنه زائدأ ومريضًا بالسكر، وتم نقله حينها إلى المستشفى لكنه فقد حياته، عن عمر يناهز 59 عامًا.