أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استعداد الأزهر لمد يد العون والمساعدة للأشقاء في ليبيا، من خلال إيفاد أساتذته وشيوخه إلى المدارس والجامعات لتعليم الفكر الإسلامي الوسطي. جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر اليوم الإثنين، بالمشيخة، السفير محمد فايز جبريل، سفير ليبيا لدى مصر، والوفد المرافق له. رحب الطيب، بالسفير الليبي والوفد المرافق له، مؤكدًا مشاركته لآلام الشعب الليبي. وأضاف الطيب، أن الأزهر على استعداد لعمل برنامج يشرف عليه الأزهر لتدريس مناهج الأزهر الشريف، وتكوين لجنة لتحديد مطالب الشعب الليبي ثقافيًا وعلميًا ودينيًا. من جانبه، قال السفير محمد فايز جبريل، إن ليبيا ترغب في إحياء المدارس الدينية العتيقة التي كانت منتشرة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، لمواجهة الفكر المتطرف، مضيفًا أنه يرغب في التعاون مع الأزهر عبر تدريس مناهجه في هذه المدارس، ومن خلال إيفاد أساتذته وعلمائه إلى ليبيا. وأكد جبريل، أن التعاون مع الأزهر الشريف، يهدف إلى تحصين المنطقة من الأفكار المتطرفة والمتشددة، مشيرًا إلى أن وجود مؤسسة الأزهر بين الليبيين ضمانة لاستقرار ليبيا.