انطلقت صباح اليوم الاثنين، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فعاليات القمة ال 18 لدول تجمع الكوميسا، والتي تضم تجمع شرق وجنوب إفريقيا، والتي تعقد تحت شعار "تعزيز التجارة البينية والتنمية الاقتصادية من خلال المشاريع التجارية المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغيرة". وفى الجلسة الافتتاحية للقمة، تسلَّم رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلاماريام ديسالين، رئاسة قمة الكوميسا، من جمهورية الكونغو الديمقراطية، جوزيف كابيلا، بعد عزف السلام الوطني لإثيوبيا، وإنشاد الكورال الإثيوبي للأغنية الرسمية لتجمع الكوميسا، فيما حضر مراسم الافتتاح أيضًا سينديسو نجوينا، سكرتير عام الكوميسا، وعدد من رؤساء الدول والحكومات والوفود الإفريقية والدولية المشاركة في القمة. ويترأس المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وفد مصر إلى القمة، والذي يضم وزراء الصناعة والتجارة والكهرباء والإسكان والتخطيط، ونائب وزير الخارجية، وممثلون لقطاعات أعمال عديدة، حيث، كما يلقي محلب، في وقتٍ لاحقٍ، كلمة مصر في القمة، والتي يستعرض خلالها مجمل الأوضاع والخطوات التى اتخذتها مصر على طريق التنمية والاستقرار، في ضوء نجاح مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد.. مصر المستقبل"، بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها مصر في مجالات مكافحة الإرهاب، ودعم التجارة البينية بين مختلف الدول، وتنشيط الاستثمارات المشتركة والتسهيلات والإجراءات التي اتخذت لجذب الاستثمارات في مختلف المجالات، ومجمل المشروعات الضخمة التي تنفذها مصر لدعم عملية التنمية ودفع عجلة الاقتصاد، كما يشدد محلب في كلمته على أهمية وضرورة دعم التعاون الإفريقي. ومن المقرر، أن تبحث قمة الكوميسا تطورات قضايا السلم والأمن والملفات الهامة وأبرز النزاعات فى منطقة الكوميسا، في ضوء التقارير والتوصيات ذات الصلة الصادرة مؤخرًا عن الاتحاد الإفريقى، فضلاً عن الملف الهام والخاص ببحث سبل مكافحة الإرهاب، وكيفية مواجهة كافة الأنشطة الإرهابية والعنف المسلح والتهديدات المتصلة بحياة ومعيشة المواطنين المدنيين وكيفية الحفاظ عليها وعلى الممتلكات الخاصة والعامة في المنطقة، والدعوة لتضافر الجهود القارية في هذا الشأن بما في ذلك أهمية تبني منهج شامل للتعامل مع كل التنظيمات الإرهابية، التي تهدد استقرار المنطقة. وتبحث القمة، ضمن جدول أعمالها، التطورات المتعلقة بتطوير البنية التحتية بما في ذلك مشروع الخط الملاحي النهري بين بحيرة فيكتوريا، ومدينة الإسكندرية على البحر المتوسط الذي تتولى مصر رعايته، باعتبار كون الكوميسا هي التجمع الاقتصادي الإقليمي، الذي يتولى التنسيق بين مختلف الدول المعنية بهذا المشروع بالتنسيق مع وكالة تخطيط وتنسيق تجمع "النيباد".