تحل بعد أيام قليلة أعياد الربيع، وتعد محافظة الإسكندرية جاذبة للمواطنين من كافة المحافظات، للاستمتاع بأجوائها وشواطئها، وأماكنها الأثرية والثقافية والترفيهية، باستثناء حديقة الحيوان. وتحولت الحديقة من نقطة جذب للمواطنين داخل وخارج الإسكندرية، إلى مكان "شبه مهجور"، يخلو من الزوار، بعدما "اختفت" الحيوانات النادرة، التي كانت تشتهر بها، وساءت حالتها العامة من نظافة وخدمات. ومنذ ثمانية أعوام تقريبًا، لم يعد في "بيتي الزرافة والفيل" أي منهما، وأصبح مكانًا لتربية الماعز، فضلًا عن إهمال الرعاية البيطرية للحيوانات، كالقرود والنعام الأسود وكلب البحر والدببة، إلى جانب أنواع من الطيور. ورصدت "التحرير" تجاوز آخر لا يقل خطورة عما سبق ذكره، ويتمثل في عمالة أطفال، تتراوح أعمارهم بين العشر والخمسة عشر عامًا، كحراس، حتى على أقفاص الحيوانات المفترسة. كما تنتشر القمامة داخل الحديقة، حول بيوت وأقفاص الحيوانات وداخلها، فتلزم الريحة الكريهة و"المنفرة" الحديقة. ويمتد الإهمال إلى الزوار من الأطفال والمراهقينن الذي يدخلون غلى أقفاص الحيوانات، ويستهدفونها بألعابهم أو بالحجارة، على مرأى ومسمع المسئولين. وقال أحد زائري الحديثة، محمد السيد، موظف: "بمجرد التقاط صورة تذكارية، يطلب الحراس مقابل لها، والأمر يتم بشكل مبالغ فيه مع الأجانب". وذكر عاملون بالحديقة أن المدارس امتنعت خلال الفترة الأخيرة عن تنظيم رحلات للحديقة، كام أن إقبال المواطنين ضعيف، مرجعين الأمر إلى وصول سعر تذكرة الدخول إلى خمسة جنيهات، وقلة عدد الحيوانات عن السابق. وحاولت "التحرير" التواصل مع مدير عام الحديقة، إيمان مخيمر، إلا أنها رفضت التعليق على تلك الوقائع.