قلل وزير الاستثمار، أشرف سالمان، من تأثير التطورات في اليمن على أسواق المال في الدول العربية، ووصفه بأنه "ضعيف ومرحلي". وأرجع خلال مؤتمر صحفي أمس، التأثير الضعيف إلى أن المستثمر الأجنبي أصبح لديه "مناعة" من التغيرات السياسية في المنطقة التي لا تلبث أن تعود الأوضاع لسابق عهدها. وأدت طائرات تحالف، تقوده السعودية، في قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي"، ولقوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تأتي استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية. وأضاف سالمان أن مصر أطلقت تحذيرات منذ عام أكدت خلالها أن الإرهاب ليس موجودا في مصر وحدها والاضطراب السياسي والإرهاب سينتقل إلى جميع دول العالم يمنح مصر شهادة ثقة جديدة أمام المستثمرين الأجانب ويحفز التدفقات الرأسمالية الأجنبية. وأوضح أن الحكومة متفائلة من أن الوضع الاقتصادي المصري حاليا محفز للاستثمار الأجنبي. وعوضت أغلب البورصات العربية في نهاية تعاملات أمس الخميس، جانب من خسائرها المبكرة التي وصلت إلى 4% في بعض الأسواق بسبب عمليات بيع من قبل المستثمرين، مع بدء العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، لكن حققت بورصات مصر والأردن ومسقطوالكويت والبحرين ودبي نسب تراجع طفيفة، وذلك خلال تعاملات جلسة أمس. وكانت بورصة مسقط على رأس الخاسرين، بعد هبوط مؤشرها بنسبة 2.58%، وهي أكبر وتيرة تراجع يومية خلال العام الجاري، وسط تراجع جماعي للأسهم المتداولة بنسب تتراوح ما بين 1 و 9.7%. لكن تراجعت البورصة المصرية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من شهرين ونصف، وسط حالة من القلق والترقب بين المتعاملين بعدما تجاهلت مؤشرات السوق نجاح مؤتمر القمة الاقتصادية الذى عقد قبل نحو أسبوعين، وزادت خسائرها بسبب الضربات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، واستمرار الصناديق والمؤسسات المحلية والأجنبية في البيع العشوائي. وانخفضت بورصة الكويت إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف ديسمبر الماضي، محققة أكبر تراجع يومي في أكثر من 3 أشهر.