قضت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم السبت ، بمعاقبة متهم مصري و ضابطين بجهاز المخابرات الإسرائيلية هاربين بالمؤبد، وبمعاقبة متهمة 15 عامًا، في قضية اتهامهم بتكوين شبكة تجسس لصالح الموساد الإسرائيلي، والمعروفة إعلاميًا ب"الغواصات الألمانية". كما قضت المحكمة بتغريم المتهم رمزي الشبيني، 80 ألف يورو، وتغريم المتهمة الثانية 10 آلاف يورو، صدر الحكم برئاسة المستشار معتز خفاجي، وبعضوية المستشارين سامح سليمان داود، ومحمد عمار، وبسكرتارية محمد السعيد، وسيد حجاج. وقالت المحكمة في مقدمة الحكم، إن من تخابر على بلده "أحقر الناس"، وردد المتهمين حسبي الله ونعم الوكيل فيكم، واللي بيعملوا الإخوان فيكم حلال"، وقد حضر المتهمون المحبوسون جلسة النطق بالحكم، وأدارت المتهمة الثانية ظهرها للحضور هربًا من المصورين. وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار الدكتور تامر فرجاني، المحامي العام الأول للنيابة، أن المتهمين المصريين اللذين اضطلعا بأعمال التخابر، قد اتفقا مع ضابطي الموساد المتهمين بالقضية، على إمدادهما بمعلومات استراتيجية تتعلق بالأوضاع الداخلية في مصر وتقييم أداء المنشآت الاقتصادية، وأن المخابرات الإسرائيلية أمدتهما بأجهزة كمبيوتر ووحداث تخزين مشفرة، وحقائب ذات جيوب سرية لنقل وتمرير تلك المعلومات للجانب الإسرائيلية. وأسندت النيابة إلى المتهمين الأول والثاني جرائم السعي والتخابر لمصلحة دولة أجنبية "إسرائيل"، وإمداد المتهمين الثالث والرابع بالمعلومات الداخلية للبلاد بقصد الإضرار بالمصلحة القومية، مقابل الأموال والهدايا العينية التي حصلا عليها، علاوة على معاشرة المتهم الأول لسيدات من عناصر المخابرات الإسرائيلية جنسيا.