بدأت، منذ قليل، الدائرة السادسة بجنح مستأنف الخانكة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شريف محمد سراج الدين، نظر أولى جلسات إعادة محاكمة الضباط المتهمين بقتل 37 من أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، في قضية "سيارة ترحيلات أبو زعبل". وحضر الجلسة اثنين من أهالي الضحايا، والمحامين المدعين بالحق المدني بالقضية، وحضر المتهم الأول "عمرو فاروق"، مأمور قسم مصر الجديدة السابق، وحضر بعض المحامين عن باقي المتهمين. وتأتي إعادة محاكمة الضباط الأربعة، في ضوء القرار الصادر من محكمة النقض، يوم 22 يناير الماضي، بقبول طعن النيابة العامة على أحكام البراءة الصادرة ضدهم من محكمة جنح مستأنف، وقالت محكمة النقض في حيثياتها، إن الأحكام قاصرة في التسبيب وفاسدة في الاستدلال. كانت النيابة العامة، قد أسندت للضباط الأربعة، تهمتي القتل والإصابة الخطأ، على خلفية مسؤوليتهم عن تعرض 45 من المحتجزين للاختناق، في 18 أغسطس عام 2013، أثناء نقلهم في عربة ترحيلات من قسم شرطة مصر الجديدة إلى سجن أبو زعبل، بعد أن أطلقت قوات الشرطة قنبلة غاز بداخل العربة المصممة لتقل 24 شخصًا فقط، والتي ظلوا بداخلها لعدة ساعات بلا طعام أو شراب، وهو ما أدى إلى وفاة 37 شخصًا.