اختتم مؤشر البورصة الرئيسي، EGX30، تعاملاته اليوم منخفضاً 2.03% ليصل إلى 9529 نقطة، مسجلا أكبر انخفاض يومي منذ شهر. وشمل التراجع عدة قطاعات، حيث انخفضت قيمة 29 سهما من ضمن ال 30 سهما الذين يشكلون المؤشر الرئيسي للبورصة، بينما ارتفع سهما واحدا وهو السويدي إليكتريك ب 0.13%. وأرجع محللان هذا التراجع إلى نقص السيولة وحالة الركود التي تمر بها البورصة المصرية، مع غلبة التحرك العرضي على مؤشر البورصة الرئيسي. "هناك نقص في السيولة في السوق بشكل واضح، لأن الأفراد يسحبون أموالهم بغرض المشاركة في الاكتتابات"، هكذا فسر حسن قناوي، مسؤول التداول بشركة اتش سي، سبب هبوط EGX30.. وقامت شركة "أوراسكوم كونستراكشن" بطرح حصة منها في البورصة مطلع الشهر الحالي، كما بدأ تسجيل أوامر الشراء على أسهم شركة إيديتا للصناعات الغذائية منذ الأمس، ويستمر حتى نهاية الشهر. ويقول قناوي إن السوق كان في اتجاه صعودي قبل المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، ووصل لنقطة مستهدفة من المستثمرين لأنهم توقعوا نجاح المؤتمر قرب 9800 نقطة، والآن سيبدأ في الهبوط، "هناك قاعدة معروفة وهي أن أسهم البورصة ترتفع مع الأخبار الجيدة وتبدأ الهبوط بعد تأكد الخبر". ويتحرك EGX30 صعودا وهبوطا بين 9000 و10000 نقطة منذ شهرين، "أتوقع أن يستمر المؤشر في الهبوط حتى 9400 نقطة، ولكن لو توفر في السوق بعض السيولة ممكن المؤشر يعكس نجاح المؤتمر"، وفقا لقناوي. ويتفق أحمد زكريا، مدير حسابات العملاء في شركة عكاظ للأوراق المالية، في أن السوق يمر بحالة ركود ونقص سيولة أثرت على حركة السوق، "سواء قبل المؤتمر أو بعده، فتداولات السوق لا تتجاوز النصف مليار جنيه وهو رقم منخفض". كان مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري قد أنهى فعالياته أمس، والذي حضره ممثلو أكثر من 80 دولة و25 مؤسسة دولية، وآلاف الشركات العالمية. وأعلن رئيس الوزراء إبراهيم محلب، في كلمته الختامية، أن حصيلة المؤتمر بلغت 60 مليار دولار، فضلاً عن 12.5 مليار من الخليج، معتبراً أن المؤتمر حقق "نتائج مبهرة".