قدم أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري، على ما حظي به من رعاية وحماية، أثناء تواجده في مصر اليوم الجمعة. وتابع الصباح، في كلمته بالمؤتمر الاقتصادي: "نلتقي خلال ظروف وتحديات كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي، سياسيًا واقتصاديًا، تضاعف أهمية المؤتمر، وضرورة انعقاده للوقوف إلى جانب أهم الاقتصاديات في وطننا العربي، لبحث فرص الاستثمار المتعددة". وأبدى تقديره للخطوات الجادة التي اتخذتها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات، وخلق البيئة المناسبة لتطويرها. وأكمل: "بمشاركة واسعة لعدد كبير من دول العالم، وهذا المستوى المرموق للمكانة الكبيرة، التي تحتلها مصر في الصعيدين الإقليمي والدولي، بما تحظى به من فرص استثمارية ضخمة وواعدة، بعد أن من الله عليها بنعمة الأمن والاستقرار، بفضل جهود السيسي وحكومته، التي تحظى بتأييد ودعم شعبي لقيادة الوطن العزيز والنهوض به مجددًا، ما يعمق تفاؤلنا بتحقيق الأهداف المرجوة به". وأكد أن فكرة عقد المؤتمر تعكس بعد نظر وقراءة حكيمة لطبيعة الظروف التي تمر بها المنطقة". وأشاد بمبادرة عقد المؤتمر، مذكرًات بأنها كانت دعوة من خادم الحرمين الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز، معقبًا: "عمل على تطبيق المؤتمر برؤيته الشديدة لأوضاع الأمة العربية والإسلامية، للتصدي لتحدياتها، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، ووفق الملك سلمان ابن عبد العزيز، وأعانه على حمل الأمانة في مواصلة المسيرة". وأردف: "أصحاب السمو، إن العمل على تعزيز الاستثمار لجذب روووس الأموال يتطلب جهود مضاعفة لإصدار التشريعات التي تحفظ الاستثمار، وتشجعه على العمل وأدرك الأشفاء في مصر هذه الحقيقة، لخلق الفرص الاستثمارية، وتحقيقها بما يشكل حافظًا لرؤوس الأوال لتنمو في بيئة خصبة، ويأتي قانون الاستثمار تأكيدًا لتلك الجهود". وشدد على أن التقارير الاقتصادية لمصر تدل عىل أن معدلات النمو ارتفعت بشكل كبير، مشيرًا إلى ما صرحت به الوزيرة التنفيذية للبنك الدولي بأن الإصلاحت الجارية في مصر إيجابية، وتبعث على التفاؤل، ليعد دليل على التقدم والنظرة التفاؤلية، وهو مبعث أمل لمستقبل واعد لمصر. واستطرد: "أصحاب السمو، تعي بلاد الكويت أهمية مصر في المحيطين الإقليمي والدولي، وقناعتنا بقدرة قادتها على صيانة استقلالها وحماية الاستثمارات فيها، فقد باشرت منذ عام 59 أول استثمار في مصر، وكانت الاستثمارات في كافة القطاعات، ونقدر الظروف الصعبة التي مرت بها مصر لقناعتنا بأهمية هذه الاستثمارات، لأن الاقتصاد المصري حيوي في مجتمعنا العربي، ويمتلك المقومات الأساسية لجعله اقتصاد راسخ. وشدد على دعم بلادي اللامحدود لمصر، على جهودهم الكبيرة التي يبذلونها لصيانة الأمن والاستقرار، لتوفير المناخ الملائم لنمو اقتصادهم، وخلق فرص استثمارية واعدة تجذب روؤس الأموال، واختتم: "كلنا قناعة بأن ما واجهته مصر من أحداث تعد عابرة، وهي قادرة بإماكاناتها وعزم شعبها للعودة بها إلى الأوضاع الحقيقية، معلنًا ضخ الأجهزة الاستثمارية في الكويت 4 مليار دولار استثمارات للاقتصاد المصري.