قال وزير التعليم العالي، الدكتور السيد عبد الخالق، إن العالم كله يتجه إلى اقتصاد المعرفة، وأن كل ما يحدث في معامل وورش الجامعات لابد أن ينتقل إلى المصانع، لافتا إلى أن مصر لديها العنصر البشري من علماء وباحثين ولا ينقصها شيء. جاء ذلك خلال افتتاح الوزير فعاليات مؤتمر "الجامعة والصناعة الأول" بجامعة المنصورة، أمس السبت، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، وحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد القناوي، ورؤساء جامعات (طنطا وكفر الشيخ ودمياط)، وبمشاركة عدد من كبار رجال الأعمال والشركات والمؤسسات. وقال عبد الخالق، إن وزارة التعليم العالي أنشأت بالفعل مركزا لريادة الأعمال ووحدة لتطوير وتنمية ابتكارات الشباب لتحويلها إلى منتج نهائي بالاشتراك مع وزارة التخطيط. وأضاف أنه تم عقد استراتيجية لتطوير التعليم العالي يوم الجمعة الماضي، والتي تضمنت 11 محورا إحداها ينظم العلاقة بين الجامعات والصناعة، مشيرا إلى أنه أصبح من غير المقبول أن تعد جامعاتنا المصرية آلاف الخريجين غير المطلوبين في سوق العمل المصري. وأكد أن الجامعات الآن لديها الفرصة للمشاركة بقوة في تطوير الصناعة، لافتا إلى أن هناك جامعة هندية تضخ في اقتصاد دولتها أكثر من 150 مليون دولار سنويا وقامت بإنشاء جامعة أخرى للتعليم المجاني تخدم 23 ألف طالبا بالمجان سنويا. واستطرد أنه تم إجراء بعض التعديلات في قانون تنظيم الجامعات منها المادة 189 والتي تنص على أن الجامعات حرة في التصرف بأموالها لتتمكن من إنشاء شركاتها ومؤسساتها الاقتصادية للنهوض باقتصاد بلدنا ومن المنتظر الموافقة على القانون الجديد لتنظيم الجامعات في أقرب وقت، مطالبا الجامعات بالمشاركة مع رجال الأعمال في مجالات الصناعة والابتكار والمعرفة والبحث العلمي. من جانبه، أكد الدكتور محمد القناوي أن توصيات مؤتمر "الجامعة والصناعة الأول" سيتم رفعها إلى المؤتمر الاقتصادي القادم الذي تنظمه مصر بشرم الشيخ. وأضاف أن الهدف من المؤتمر الذي يعقد في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تنظيم مؤتمر قومي يضم العلماء والباحثين ورجال الصناعة للتنسيق فيما بينهم كل في تخصصه للنهوض بالصناعة المصرية. وأشار رئيس الجامعة إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعظيم الاستفادة المستقبلية من تكنولوجيا انتاج البحوث والأفكار والتجارب والاختراعات وإيجاد فرص لتطبيقها في المنظمات المعنية في مجالات الصناعة والتجارة. وقال "القناوي" إن هذا المؤتمر يقوم على تبادل الخبرات بين الجامعة والصناعة في مجالات البحوث والابتكارات والتدريب والاستشارات وذلك من خلال بيئة بحثية انتاجية بما يحقق تنمية الاقتصاد القومي. وأكد نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وتنمية خدمة المجتمع، الدكتور محمود المليجي، أن أغلبية الأساتذة الجامعيين غير راضيين عن دور الجامعات المصرية في دعم الصناعة في هذا الوقت العصيب من تاريخ الوطن. جدير بالذكر أن المؤتمر يضم أكثر 50 محاضرة وتدريب وورشة عمل ومشاركة حوالي 1000 باحث ورجال الصناعة وأكثر من 125 بحث تطبيقي ذوعلاقة مباشرة بالصناعة ويستمر ثلاثة أيام.
