أمرت نيابة أمن الدولة ببورسعيد، اليوم الثلاثاء، بحبس أعضاء الخلية الإرهابية المتهمين باستهداف سيارات الشرطة والمدنيين، وتفجير محولات الكهرباء بالمحافظة 15 يوم على ذمة التحقيقات بعد ضبطهم، وبحوزتهم عدد من القنابل المُصنعة وتحت التصنيع داخل شقة سكنية تابعة للمحافظة بمنطقة عمر بن عبد العزيز استأجروها من أحد الأشخاص. وكشفت مصادر في تصريحات خاصة ل"التحرير"، عن إدلاء المتهمين باعترافات عن التنظيم الكامل التي تستخدمه هذه الخلايا في عملياتها، والتى أوضحت أن "الكناية" و"التنظيم الممنهج" هما شعار الخلايا الإرهابية؛ وأن الجماعة وأعضاؤها ومُناصروها تخلوا عن الكنايات ب"أبوفلان"، نظرًا لشيوعها، خاصة بعد ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدين أنهم استعانوا بأسماء وهمية لا يعرفها إلا الشخص نفسه وقائد الخلية منها "إسماعيل – حسام – أيمن – شادي – الكيمو – مسعود – عماد.. وغيرها". وأضاف المتهمون، أنه يتم تدريب قائد كل خلية بأماكن خارج المحافظة يتعلم فيها كيفية تصنيع العبوات الناسفة، وآخرين يتعلمون كيفية تصنيع العبوات الصوتية. وأوضحت الاعترافات أنه بعد وصول كل قائد مجموعة، والمسؤول عن تصنيع العبوات، يتم استئجار وحدة سكنية يتردد عليها صانع هذه العبوات فقط، وبتصنيع العبوة يتم توصيلها إلى وسيط الذي يقوم بدوره ويسلمها "طبقًا للموعد والمكان الذي يحدده قائد الخلية"، ويسلمها لمن سيضعها إما في "محول كهربائي – سيارة شرطة – مؤسسة عسكرية أو شرطية – وغيرها". وأكدت "المصادر" أن الخلايا مُنظمة تمامًا، فكل خلية مسئولة عن عمل معين، ولا يعرف أحدًا الآخر إلا بالاسم "المستعار. وتابع "المتهمون" أن بعضهم تخصص في العبوات الناسفة، مثلما حدث مع أحد أعضاء هذه الخلايا يُدعى "بلال" وانفجرت فيه ومات على آثر ذلك، والبعض الآخر تخصص في العبوات الصوتية التي من شأنها إثارة الذعر بين الأهالي. كانت مديرية أمن بورسعيد كشفت عن التفاصيل التي انفردت "التحرير" بها في 13 فبراير، حول لإحباط مخطط إرهابي لتفجير عدد من المنشآت الشرطية والحكومية ببورسعيد بعد ضبط معمل تصنيع العبوات الناسفة، وضبط القائمين على تصنيع وزرع العبوات الناسفة ببورسعيد، وكان قد تم ضبط شيكارة تحوي مادة نيتروجين البوتاسيوم تزن حوالي ( 25 ) كجم وجركن هيدرو كلوريك وكيس رمل يزن حوالي ( 2 ) كجم، وعدد كبير من المواسير البلاستيكية متوسطة الحجم والمستخدمة في تصنبع محدثات الصوت و(1 ) حقيبه بلاستيك بها كمية من طبات المواسير، وكميات كبيرة من الشكائر تحوي كميات من المواد المختلفة المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة وكمية من الإسمنت وكمية من اللمبات الكهربائية صغيرة الحجم وشيكارة كبريت زراعي، وحقيبه بها كميات كبيرة الحجم من مخلفات التحضير. ونجحت القوات من ضبط عناصر الخلية وهم الإرهابي "أسامة إبراهيم الدسوقى "المكنى حسام " طالب بكلية العلوم – مقيم دائرة قسم الزهور، والإرهابي حسام السيد التميمى شلبى "المكنى إسماعيل" - مهندس كيميائي – مقيم دائرة قسم الضواحي، والإرهابي السيد على إسماعيل الباجه - مقيم دائرة قسم العرب - مقاول - والمطلوب ضبطه وإحضاره في القضيه رقم 685/2015 إداري الزهور، والإرهابي عبد الرحمن عاطف السعيد "المكنى أيمن" – عامل بالاستثمار – مقيم دائرة قسم الزهور، والإرهابي أحمد السيد عبد الباري "المكنى شادي" – مهندس كهرباء بمصنع كيماويات - مقيم دائرة قسم الزهور . وتمكن ضباط الأمن الوطنى من تحديد باقي أعضاء الخلية، وبينهم (الإخوانى بلال أسامة إبراهيم العزبى - والذى انفجرت به إحدى العبوات الناسفة حال قيامه بمحاولة زرعها بأحد محولات الكهرباء بنطاق حى المناخ، وأسفر ذلك عن مصرعه وتمزيق جثته من شدة الانفجار، والإرهابي محمود أحمد شلبي "المكنى حمادة " – حاصل على ليسانس دراسات إسلامية – مقيم دائرة قسم المناخ، والإرهابي محمود ماهر متولي "المكنى الكيمو" - حاصل على معهد فني تجاري – مقيم دائرة قسم بورفؤاد (محبوس احتياطيًا حاليًا على ذمة القضيه رقم 208/2015 إدارى الزهور، والإرهابي إسلام صالح الوشاحى "المكنى مسعود" – طالب - مقيم دائرة قسم العرب، والإرهابى أحمد عبده محمد عبده " المكنى عماد " – طالب بكلية الهندسة جامعه بورسعيد - مقيم دائرة الزهور، والمطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم 685 / 2015 إداري الزهور وآخرين. واستطاعت القوات ضبط باقي العناصر الإرهابية، وبمواجهتم بما أسفرت عنة التحريات والضبط اعترفت المجموعة الأولى بقيامهم بتصنيع تلك العبوات الناسفة ومحدثات الصوت، وإمداد مجموعة التنفيذ بها لتفجيرها بجوار المنشأت الحكومية ومحولات الكهرباء وسيارات ضباط الشرطة ورجال القضاء في محاولة منهم لبث الذعر في نفوس المواطنين، كما اعترفت مجموعة التنفيذ بقيامهم بتنفيذ وقائع زرع عبوة متفجرة بجوار محول كهرباء أمام مبنى الضرائب العقارية – دائرة قسم المناخ .. والتى انجرت حال قيام الإخواني الإرهابي / بلال أسامة إبراهيم العزبى – بزرعها، ونتج عنها مصرعه في الحال، وتفجير عبوة ناسفة خلف العمارة رقم 4 بأبراج الشرطة – دائرة قسم الشرق، و وضع عبوة ناسفة بشارع المدفعية خلف مساكن السيدة زينب – دائرة قسم المناخ، ووضع عبوة ناسفة بجوار محول كهرباء بمساكن المروة – دائرة قسم الزهور، ووضع عبوة ناسفة بجوار سيارة إحدى ضباط الشرطة حال توقفها أمام استراحات ضباط الشرطة بمنطقة عمر بن الخطاب دائرة قسم الزهور . كما اعترف "المتهمون" بأنهم كانوا يعتزمون خلال الأيام القادمة ارتكاب عدد من وقائع تفجير بعض السيارات والمواقع الشرطية والحكومية ببورسعيد، خاصة عقب علمهم بضبط الخمس خلايا الإرهابية الأخيرة. هذا ويواصل ضباط قطاع الأمن الوطني ببورسعيد تعقب الخلايا الإرهابية بالمحافظة ممن مازلوا هاربين، ومن تسللوا من المحافظات المجاورة لتوجيه ضربات استباقية لهم .